” شَوقي أفِقْ “
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

” شوقي ” افِقْ واحذَرْ فَتاجُكَ يُسرَقُ
وصَحائفُ الشِّعرِ الأصيلِ تُمَزَّقُ

وعلى المنابِرِ قَد تَسَلَّقَ شاعرٌ
ما كانَ يوماً في زمانِكَ يَنطِقُ

واشَدّ إيلاماً جُموعٌ أدمَنَتْ
عُهرَالنِّفاقِ ولِلهراءِ تُصَفِّقُ

لا أدَّعي انِّي اُطاوِلُ هامَكُم
لَكِنَّني مِمَّا ارى اتَحَرَّقُ

ياتيكَ مَن عَشِقَ الأصَالةَ مَنهجاً
وبِكُلِّ نادٍ بابُ مَجدِكَ يَطرُقُ

ومِنَ التَّوَجُّعِ قَد اتاكَ تَسَلِّياً
يَرثي على إرثِ الكِرامِ ويُشفِقُ

قُل لِلرُّصافي وابنِ ريشةَ إنَّما
فيكُم تَجَدَّدَ إمرؤٌ وفِرَزدقُ

وحبيبُ يَنطِقُ في قَوافي حافِظٍ
ونِزارُ إن جَارى جَميلاً يَفلِقُ

وسَمَوتَ في نَهجِ الإمامِ بِبُردَةٍ
فسَرَت على شَفَةِ الوَرى تَتَرَقرَقُ

يَشكو إليكََ الشِّعرُ صَارَ طَلاسِماً
وبكُلِّ ألوانِ الأحاجي يَغرَقُ

ما عادَ مُعجَمُنا يُحيطُ بِشِعرِهِم
وبِهِ المَعاني في الخَيالِ تُحَلِّقُ

هيَ فِتنَةٌ تَسعَى لِوأدِِ تُراثِنا
والشِّعرُ فيهِ جُذوُرُهُ تَتَعَمَّقُ

دَعني اقبِّلُ مِن قَصيدِكَ “بُردَةً “
وعلى جَبينِكَ مِن” دِمَشقَ “َ تَعرُّقُ
.-.-.-.-.-.-.-.-
خالد مصطفى بيطار
15 / 11 / 2021