جِئتَنا مِن فيض ربِّ النَّاس أُنسَا
ماحياً مِن مُهجةِ المَهموم يأسَا

غاسلاً آثامَ قلبٍ كمْ بَكى
راهباً في قُدسهِ.. قدْ ملِّ رِجْسَا

ناشِراً أشجانَ روحٍ دُمِّرتْ
في لظَى فقدانِها تقتاتُ بؤسَا
..
في لياليكَ الخوالي كانوا لي
روضةَ اللقيا جَناها طابَ غرسَا

أزهرتْ وداً .. وحُباً سائغاً
كم رَشفنا سَعدهُ كأساً فكأسَا
..
يانسيمَ الصَّبر في شهرِ الرِّضا
طُف بقلبي كي يطيبَ اليومَ نفسَا

وامنحِ المكلومَ سلواناً بهِ
قد يرَى في لُجة الأحزانِ مَرسَى
..
لم تزلْ – مَولاي- كفِّي بالدُّعا
تبتغي مِن فيضكَ المأمولِ مسَّا

هبْ لِمَن في (غَزَّةَ الأحرارِ) نَصراً
كُن لهمّ في ظُلمةِ الطغيانِ أُنسَا

إنْ تناسَى جُرحَهمْ كُل الورَى
فالأمانى فيكَ يامَن.. ليسَ يَنسَى

شعر : سكينة جوهر