هناكَ في وطني موتٌ و أكفانُ 
و كلُّ بيتٍ لهُ الأحزانُ عنوانُ

أنّى نظرتَ ترى للموتِ أجْنحةً 
و الشمسُ تحجبها كالليلِ غرْبانُ

فوقَ الجماجمِ تبني عرشها مِللٌ
شريعةُ الغابِ و القانونُ طُغيانُ

كم منزلٍ صارَ للأصحابِ مقبرةً
ناموا و ما فاقَ منهم بعدُ إنسانُ

هناكَ في وطني طفلٌ بخيمته
أحلامُهُ منزلٌ… سقفٌ… و جدرانُ

هناكَ في وطني ماتتْ ضمائرهم
و أحجمتْ عن سماعِ الحقِّ آذانُ

هناكَ في وطني آمالُنا نسجتْ
خيوطَ فجرٍ به الأحلامُ تزدانُ

عيسى الشويخ