بقعةٌ منْ أرضِ الشامِ محلُّها أَبلى بلاء حسناً في المصابِ رجالها قدْ نادوا لبيكَ ياالله ومالنا سواكَ يامنْ لايخفى عليكَ أمرُنا اللهُ أكبرُصَدَحوا بها وَعَلَتْ أَصواتُهمْ وهم ْعلى يقينٍ بأنهمْ غيرَ اللهِ ليسَ لهمْ فردَّ عليهمْ أعداءُ الانسانيةِ ومنْ لادينَ لهمْ برصاص ٍحيٍّ أَدمى صدورَهمْ عُمَرٌوخالدٌ شمعتانِ وَضوؤهم ْ أنارَ النعيمَ ليلةَ قدْ لقَوا حتفهمْ على أيديْ غدَّارينَ باعوا ضَميرَهمْ وصلاحُ ذاك َالمقدامُ عاليْ الهممْ قدْ جعلَ نُصْرَةَ الحقِّ عندهُ فوقَ كلِّ همْ خرجَ مشيِّعاً رفيقاهُ وعلى الشهادةِ قدْ عزَمْ فَأَكْرَمَهُ بها ربُّ العبادِ وَعليهِ بها أَنعمْ ومن بعدِهِ محمدٌ سِرَاجٌ كانَ في الليلِ يومَ همْ أعداءُ اللهِ قدْ سَمِعوا التَّكبير فَزَلْزَلَهُمْ وأَرادوا عبثاً بالرصاصِ لعلّهُمْ يُخفونَ بهِ أصواتَ رجالٍ يكبّرونَ ربّهمْ فَنَالَهُ منْ ذاكَ الرّصاصِ رصاصةٌ عمياءُ -غضبَ اُلله على مُطْلِقِيها ولَعَنَهُمْ – بأنّهُمْ يتّموا الأطفالَ وَحَرَموهمْ ابائَهُمْ هُمَامُ وعِزّاتُ اللذَيْنِ لمْ يُكحّلاْ بعدُ ناظِرَيْهِمْ بأولادٍ لَهُمْ سَيُولَدُونَ ويَسْأَلُون أينَ اباؤهمْ وبكاءُ إخوتِهمُ الصِّغارُحولَهمْ يبكونَ منْ قاتلٍ ظالمٍ مجرمٍ سلَبهم حقَّهمْ حرمهمْ باكراً من أباهمْ وسرقَ ضَحِكَاتَهمْ وضَحِكاتُ أمهاتٍ ثكالى فقدوا أولادهمْ أرواحُنا فداؤُك يا أمَّ البطلِ خالدٍ ويا أمَّ فهدٍ وأمَّ أحمدِ هنيئاً لكنَّ في جناتِ الخلدِ أولادكمْ ضَحَّوا بأرواحِهِمُ فسَطعت في سماءِ الشَّرفِ أَسماؤُهم همْ نجومُ كفرسوسةَ ودماؤَهم ْ عهداً علينا لنْ ننساها وبعدَهمْ سنناضلُ ونصدحُ بالحقّ مثلَهمْ حتّى ننتصرَ ويلقى الظالمونَ حتْفهمْ

بقلم : زهرة القرنفل السورية