“” آن أوانها “” ….

كـأنّي صـفْحةٌ ..
لا ســطرَ فـيها
وحـرفٌ …..
تاهَ عَن فصلِ الخِطابِ

قـطَعتُ الـعُمرَ ..
مُـرتحلاً بِـشِعري
فَـضَلَّ بِـخطوَتي
دربُ الإِيـابِ

أنا المَجنونُ ….
قد ضـيَّعتُ عمري
ضـعيفاً
في مُـواجهةِ ارتـيابي

فـلا الـحَيرىٰ ..
تَـكَشَّفُ عن يقينٍ
ولا يـوماً …
وقـفتُ على الـجَوابِ

ولا آنــستُ
في الأشــعارِ إلّا
ومـيضاً
فـرَّ في زمـنِ اغـترابي

ولا لاقــيتُ ..
غـيرَ الـحُبِّ صرحاً
يـقومُ على قـوائِـمَ
مـن تُــرابِ

لـقد أنـهيتُ عـمريَ
في سِــجالٍ ..
أفـتّشُ
في السّرابِ عنِ السّرابِ

ألا يا عـمرُ …
فارحمْ شَـيْبَ شِعري
وصُـبَّ الحرفَ
واغـرفْ من شـبابي

فـقد بـلغَ الـمَشيبُ
حـدودَ صـبري
وبـالـغَ …..
في مُـسانـدةِ اضـطرابي

كأنّي في الـخريفِ
وجـدتُ عـمري
يُـساقَـطُ
دونَ أجــرٍ أو ثــوابِ

فـهل جـنتِ الـقصائـدُ
غـير لـوم ٍ؟
وأنـثىٰ ……
قـد مـلأتُ بـها قِــرابي

وهـل يا عـمرُ
يُـحييني قـصيدي ؟
إذا مـا الـمَوتُ …
أوقـفَ لي رِكـابي

غـدوتُ الـيَومَ ….
تُـشبِهُني حُـروفي
نُـجاهـرُ فـي مُـواصَـلةِ الـعِتابِ

ونـحنُ
عـلى شـفيرِ الـشِّعرِ
نـحيا
هَـوامِـشَ
فـي وُرَيـقاتِ الـكِتابِ

فـلا بـوركتَ
يـاقـلمي إذا مـا
جـعلتَ الـشِّعرَ
يـكتَبُ بـالـحِرابِ

فـهل لـلعيش ِ
دون الـعِزِّ طـعمٌ؟!!
وهـل مِـن بـعدِ مـوتكَ
مِـن مَـتابِ ؟!! ..

فـكنْ جـبلاً
بـوجه الـظّلم إذ مـا
تـكالـبَ ..
مَـن تـكالـبَ مِـن كِـلابِ

وكـن سـيفاً
عـلى الـكفّارِ صـلداً
وسُـلَّ الـحرفَ
واضــربْ
فـي الـرِّقـــابِ ……..
وليد الحريري الشوالي أبوأيهم