عُلفنا كالبهائِمِ في حِمانا
فصرنا نأْلفُ الجزّارَ حينا
وحينا نطلب الجزارَ حتى
يُجرِّب حِدَّة السكّينِ فينا
ألِفْنا الذلَّ حتى صار عُرفا
وصار النومُ للأَعرابِ دينا
ولولا فتيةٌ سَلَكوا طريقا
الى العلياء من زمنٍ نُسينا
وقيل هنا سَكَنت شعوب
وصارت في سِجل الغابِرينا
فشكرا للكَتائِبِ أْنْ أَضاءَتْ
طريقاً كي نُفيق وَنستبينا
فإِمّا أنْ نعيشَ لما خُلقنا
وامّا أن نموت مُجاهدينا
كتائب دشّنت عهدا جديدا
وعارٌ أن نكون محايدينا
فلا الأعذار تنفع من تراخى
ولا الأجيال ترحم خائفينا
وبعض الصمت طُغيان وكُفرٌ
(ولا دنيا لمن لم يحيِ دينا)
اذا جاع (القطاع) فكيف ترضى
بأن تَأوي لجحر المتخمينا
وتدعو الله في شهر فضيلٍ
وقد أهلكت أهلكَ جائعينا

عمر عبد الغني دوابشة