أم العيال إذا ذكـرت  زواجـي
من غيرها قالت قلبت  مزاجـي
ما زلت تذكرُ ما يعكرُ  صفونـا
يا خـل أغلـق بابـه  برتـاجِ
يا شاعري عش ها هنا في ظلنا
لا تركبـن عظائـم الأمــواجِ
أ وكل من بعثت إليـك رسالـةً
عبر الإيميـل تردهـا بـزواجِ
أ وكل من قد أعجبت بقصيـدةٍ
تهفو إليهـا قاصـداً إزعاجـي
إني أعيذك أن تكـون  معـدداً
كالكبش صار محاصراً  بنعـاجِ
كـلٌ تريـد كفايـةً  لعيالـهـا
ولئن لبست رقائـع  المحتـاجِ
لا تفرحن بأن تـذوق عسيلـةً
من بعدها تشقى بشـر  أجـاجِ
إني لأصبر حين يطغى  فقرنـا
ويطوف في بيتي بـلا إحـراجِ
هذا لأنـي يـا رفيـقُ مليكـة
لا ند لي يرنـو إلـى أبراجـي
لكن إذا ما جئت لي  بضُريـرةٍ
وشريكةٍ وغدوتُ وسط  دجـاجِ
فالديك مسئول ولو من  لحمـه
إطعامنـا يـا نـافـخ  الأوداجِ
فأجيبها مهلاً حبيبـة  مهجتـي
أحسنت في التأليف والإخـراجِ
صورت لي أني سأحضرُ ذئبـةً
تسطو على المكنون في أدراجي
وجعلتها شبحاً لئيماً قـد  أتـى
بالشر يطفي بهجتي وسراجـي
أ وليس من حقي امتلاك حديقةٍ
أخرى تعـود علـيَّ بالإبهـاجِ
أغدا الزواجُ جريمةً في عرفنـا
ولئن جعلت عدالتـي منهاجـي
ما ضر لو أهديتني مهراً  لهـا
وخطبتها لي وارتضيت  زواجي
لتكون أختاً تسعديـن  بقربهـا
تتعـاونـانِ كسـائـر الأزواجِ
ولأحملنَّ لك الجميـل حبيبتـي
فإن افتريت عليك لست  بنـاجِ
فإذا بها الأخبار تحكي : شرحت
من غيرةٍ زوجاً بلـوح زجـاجِ
شعر:خالد الطبلاوي