قال الصحابُ: تصهين الأكرادُ *** وغدَوا دُمى يلهو بها الموسادُ
فأجبت: لو أمسى صلاح الدين في *** كركوكَ ما حفِلت بهِ الأوغادُ
ولربما سل الأعاربُ جهلهمْ *** كم من شريفٍ أعدمَ الجلادُ!
ولربما سيموتُ مسجونًا وما *** فُكت، برغم مشيبهِ، الأصفادُ!
ولربما سيموتُ مسمومًا وما *** جهل الذي قَدْ سَمَّهُ الأشهادُ!
ولربما … ولربما … ولربما … *** يا أمةً أتراحُها أعيادُ!
أََنّى سَنَدْخُلُ مَسْجِدي الْأَقْصى وَفي *** أَوْطانِنا يُسْتَهْدَفُ الْعُبّادُ؟!
لولا الذين تصهينوا من عُربنا *** ما نام في حضن الخنا أكرادُ
إن أمستِ الأم العفيفة مومِسًا *** فعلام لومُكَ إن زنى الأولادُ؟
وَإذا دُوَيْلاتُ الصُّمودِ تَساقَطَتْ *** لا غَرْوَ أَنْ يَتَساقَطَ الْأَفْرادُ
يا أمّتي، لا تحزني واستبشري *** بعد المخاض وعُسرهِ الميلادُ
إن تألمي فلقد تمنَّت مريمٌ، *** رُغم الْبشارةِ بالمسيحِ، تُبادُ
جواد يونس