بمناسبة تحرير بعض أسرانا الأبطال

أنت الكريمُ أيا ربّي وذو مننٍ
على العباد, فهل يُرضيك شكرانُ؟!
  
أخرجت أحرارنا من قعر مُظلمةٍ
من السّجون, وهل في السّجن سلوان؟!
 
أرسلتَ جندَك يا ربّي ليختطفوا
ذاك (الشّليطَ) فغشّى الخصمَ إذعانُ!   
 
من بعد لأيٍ أتوا يرجون عودته!
وهل يعود وفي الأصفاد أعيانُ؟!
   
لا لن تعودَ أيا (شاليطُ) من شرَكٍ
من غير ما ثمَنٍ, فالحقّ سلطانُ!
  
فالحقّ يقضي بفكّ القيد عن بطلٍ
ضحّى بعمرٍ, وشرع الله عنوانُ!  
 
كم راوغ الخصمُ كي يقضي مآربَه
من غير ما ثمنٍ يا بئس ذُؤبانُ!
 
فأيّد الله جند الحقّ, إذ ثبتوا
لم يرضخوا لوعيدٍ وهو عدوانُ!
  
فجاء خصمهمُ يُلقي أعنته
فاقتاده الصّيدُ حيثُ الحقُ فرقانُ!
  
فكان تحريرُكم مجداً يظللنا
يا إخوةَ الدّرب والدّيانُ معوانُ!
  
فلتهنؤوا يا رفاقَ الدّرب في رغَدٍ
من الحياة وزادُ الدّرب إيمانُ!
  
ولْتذكروا عصبةًً مِن بعدِكم فرحوا
بذا السّراحِ وهم في القيد إخوانُ!
 
فادعوا إلهكمُ ألاّ يطول بهم
ليل الإسار فإنّ الله رحمن!
  
وأنت يا مَن خطا في الله خطوتَه
لأنت رائدُهم والْوُلْدُ فُرسانُ!
 
يجزيك ربّي وأبطالاً ذوي هممٍ
من وُلدكم فهمُ للحقّ أعوانُ!

شعر:صالح محمّد جرّار