هــــلْ أَنْـبَـأتْـكَ بــغـزةَ الأخــبـارُ
أمْ جُـرْحـنـاْ قـــدْ مــلَّـهُ الـتِّـكْـرارُ
الـحُزنُ أَكْـبَرُ مـنْ شُـجونِ حـرُوفِنا
والـموتُ فـي مـزقِ الهواءِ يُدارُ
الـضَّيمُ يـنزِعُ مُـهجَتي فـي طـوْرِها
والقهُر يُضْرَمُ منْ دمي والنَّارُ
لا شــئَ فــي وَجـعـي الـقـديمِ أقـولُـه
ُ إنَّ الـكـلامَ إِذا يـعادُ أُوارُ
عــنْ أيِّ أحــزانِ الـعـروبةِ قـولـتي
كــلّ الـمواطنِ لـفَّها الإِعْـصارُ
وطــنُ الـمواجعِ هـلْ دمـاؤكَ عـذبةٌ
أمْ تُـرعةُ الأحـزانِ مـنكَ تـثارُ
قلبي على شامي وعيني إذْ َترَى
أرضَ العراقِ يجُوسُها الأشْرارُ
هـم مـزقوكِ أيَـاْ عـراقُ لينْتَهي
عهد البطولةِ في المدى مِسْعارُ
مـصـرُ الكنانة قــدْ تـهـمَّش دُورُهــا
مــا مـرَّها مِـن يـومها مـرَّارُ
وتـسـيَّـدَ الأرْذالُ عـــرْشَ رُبـوعِـهـا
وجْـــهٌ صـفـيـقٌ بـالـخَنا مدرارُ
والـشَّـامُ يـاوجعي ويـنْكأ جُـرْحَنَا
لـمَّا جَـرَتْ فـي أَرْضِـها الأخْـطارُ
يـا فُـسحَةَ الأنـوارِ أَيـنَ مـراْبِعي
أَيْـنَ الـقصائدُ فـي فَـمي أقـمارُ
إِنَّ الـتَّـوَجُدَ خـائـرٌ فــي رغْـبَـتِي
فـالأُفـقُ هــا هــوَ ظُـلمةٌ وغُـبارُ
وطـــنٌ تــوشَّـحَ بـالـسَّـوادِ وحِـلْـكَـة
لـمَّـا تـعـاضَدَ لــلأَذَى كُـفَّـارُ
أَنَّــى اتَّـجَـهْتُ فـفـي الـجهاتِ فـواجعٌ
وخـرائبٌ وخـنادقٌ وجِـدارُ
مــاذا أَصـابَـكِ يــا بــلادي كلها
ذُلٌ طـمـى وهْــنٌ دَهـى ودَمـارُ
هَــذِيْ شُـجُـوني لــمْ تَـعُـدْ بـغـوايَةٍ
لـمَّـا نـأَىَ عـنْ زهـوِهِ الـنَّوَّارُ
يــا أمَّــةَ الـمـليارِ مـاهـوَ شـأْنُـكُمْ
هــذا الـخـنوعُ بِـحـالكمْ والـعَاْرُ
مــا هـكـذا الإِســلامُ يُـعْـرَفُ قَـوْمه
كـلَّا ولا فـي شُـرْعِهِ الإِدبـارُ
اللهُ أيَّــدَكُــمْ بــحــقٍ داحِـــضٍ
دانَـــتْ لـــهُ الأقــطـارُ والأمْــصـارُ
هـم أهـلُ غـزةَ قـدْ تـحلّوا بـعضَهُ
فـانْظُرْ إِلـى وجـهِ الـصُّمُودِ يُنارُ
هــمْ مــن شـحـيحِ الـقـوتِ صـاغـوْاقـوةً
إن الـحياةَ إرادةٌ و قَـرَارُ
فـارْمُقْ سـناءَ الـحقِ كـيفَ ومـيْضُهُ
مـهما تكدَّسَ في الضِّيا عوُّار
_________________
باسم الضويري