يا قدس صبركِ هذا البؤسُ يُخزيني
يوماً سيحلو قطافُ الخَوخِ والتِّينِ
يوماً ستسمُو برغمِ الظُّلمِ رايتُنا
ونستعيدُ الثَّرى مِنْ بَعدِ تَوطِينِ
مآذنُ الحقِّ تعلو رغمَ مَنْ خذلوا
وزهرةُ الحُلمِ تنمُو في أفانيني
مَسرَى الرَّسولِ وذي الآياتُ شاهدةٌ
إنْ دنَّسوكِ وعاثوا في بساتيني
سيفُ العروبةِ مغروزٌ بِخاصرةٍ
لِلقدسِ مُذْ هادنوا أتباع شارونِ
هَبَّ الرَّبيعُ بإِعصارٍ ودمَّرنا
ففاضَ حُزنكِ نزفاً مِنْ شراييني
كأنَّ لعنةَ بَيعِ القدسِ قْد نزلتْ
بِنَا فذُقنا مرارَ الحَيفِ والهُونِ
مازلتِ لو خانكِ الأعرابُ يا وجعاً
رمزَ النِّضالِ تُحاكي عَزمَ حِطِّينِ
ذادتْ وكانَ لها شأنٌ ومنزلةٌ
مِنْ سالفِ العهدِ فالأحداثُ تُغنيني
بالبذلِ صُنتِ وبالإصرارِ عزَّتنا
يكفي الصُّمودُ فخاراً بالفلسطيني …
_______
فاطمة العويمري