• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

22 يوليو, 2017 لن نركع

أضف تعليقك

لن نركع
شموعُ الأرضِ يا جلادُ لا تركعْ
وإنْ تَفْقَأْ عيونَ الطفلِ أو تَقلعْ
فَخُذْ ما شِئْتَ من جسدي
وَكُلْ ما شِئتَ من كَبِدي
ومَزِّقْ طفلَنا إن شئتَ بالمدفعْ
فلن نركعْ
فإنْ مَرّتْ جَحافِلُكمْ
وإنْ زَخّتْ قَنابِلُكمْ
وإنْ ضاقتْ زَنازِنُكمْ
فلن "نَمْشي" على أربعْ
ولن نركعْ
فَمِنْ جرحي شموسُ الأرضِ يا جلادَنا تَسْطَعْ
ومن أَلَمي ورودُ الأرضِ يا سيافَنا تطلعْ
فإن تحرقْ وإن تَشنقْ
وإن تَقلعْ وإن تَقطعْ
فلن نركعْ
فَقُلْ ما شئتَ عن أرضٍ زرعناها
بأكبادٍ جَبَلْناها
حََفَرْنا إسمَها في جبهةِ الشمسِ
رسمناها.. كتبناها.. رصفناها
إلى بوابةِ القدسِ
فلو مرتْ سيوفُ القهرِ من حَلْقي
ولو دسّوا جحيمَ الكونِ في عِرْقي
فلن تَقْوى على حقي
لأن الحقَّ من أحداقِنا يَسطعْ
فلن نركعْ
لأنكَ نُدْبَةٌ في وجهِنا الأسمرْ
لأنك موجةٌ في بحرِنا الأكبرْ
لأنك شوكةٌ في حقلِنا الأخضرْ
فلن نركعْ
غريبٌ أنتَ عن تاريخِنا الأَرْوَعْ
وعن زهري وعن شجري
وعن شمسي وعن قمري
سترحلُ عندما نصحو….
على حلمٍ زرعناهُ
على قيدٍ كسرناهُ
غداً يا أيها الجلادُ ذاكَ الحلمُ قد يُولدْ
غداً يا قصةً في ليلِنا تُسْرَدْ
لأن الأرضَ من أَثدائها نرضعْ
ومن ذَرّاتها أجسادُنا تُصْنَعْ
فلن ننسى.. ولن نركعْ
لأنك قادمٌ من كوكبٍ آخرْ
لأنك قصةٌ من عالم آخرْ
سترحلُ عندما نكبرْ
سترحلُ عندما نُزهرْ
سترحلُ عندما نُثْمرْ
سترحلُ دون أن نركعْ
________
صبحي ياسين

أضف تعليقك

قال تعالى: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا "

وقوله تعالى: أمرنا مترفيها فيها ثلاث قراءات، وكلها متواترة، وكلها ذات معنى مستقيم:

1- القراءة الأولى: (أمَرْنا) بفتح الميم وهمزة من غير مد: والمعنى هنا أن الله سبحانه صب عليهم النعمة صبا فجعلوها ذريعة إلى المعاصي والفسوق بدل الطاعة والشكر، فلما فسقوا حق عليهم القول، وهو العذاب فدمرهم تدميرا.

2-القراءة الثانية: هي تشديد الميم، أي (أمَّرْنا) مترفيها بأن جعلناهم أمراءها، وحكامها فكانوا أمراء أشرارا؛ لأن الترف يؤدي إلى الشر والبعد عن الخير، والأمراء الأشرار هم أساس الفساد.

3-القراءة الثالثة: أن الهمزة ممدودة والميم مفتوحة بالتخفيف أي (آمَرْنا) ويكون المعنى (أكثرنا) أي إذا أكثر الله تعالى المترفين في الأمة عمها الفساد والفسق فدمرها الله تعالى تدميرا. 
والله تعالى أعلم وأجل.

أضف تعليقك

الشعب أَوْقَدَ جَمْرَهـا يـا مَعْشَـرُ
والنّسـوةُ انطلقـتْ أُسـوداً تَـزْأَرُ
**
قد أَقسمَ الشعـبُ اليميـنَ مُجاهـداً
اللهُ فــوقَ الظالمـيـن وأكـبـرُ
**
كـلُّ المساجـدِ والمـآذنِ أقسمـتْ
حتـى الحجـارةُ رَدّدت ْو المنبـرُ
**
قسما ونورِ الحـقِّ فـي جَبَهاتنـا
وبكـلِّ باكيـةٍ تَـئِـن ُو تَـزْفُـرُ
**
قسماً ونـارِ الثـأرِ فـي أحشائِنـا
وبكلِّ طفـلٍ فـي الظـلامِ يُهْجَّـرُ
**
قسماً لمسرى "أحمـدٍ" يـا قدسَنـا
قسمـاً لأرضٍ تَسْتغيـثُ وتَـجْـأَرُ
**
للمَيِّـتِ المذبـوحِ يُسْلـخُ جـلـدُه
للعيـنِ تُفْقَـأُ بالعـظـامِ تُكَـسَّـرُ
**
للشيخِ يُسْحَلُ في الشوارعِ ضارعـاً
لـدِمِ الصبايـا صارخـاً َيتَفَـجَّـرُ
**
لأُحَطِّم الكـفَّ التـي عاثـوا بهـا
وأُزَلْـزِل القـدمَ التـي تَتَبَخْـتَـرُ
**
فالشعبُ يا( بـاراك) مُـرٌّ لَحْمـهُ
والقلـبُ يـا "بيريز"حِقـداً يَقْطـرُ
**
هاتوا الهَرَاوى والبنادقَ و اضربوا
رأسي وصدري والسواعِدَ كَسّـروا
**
واللهِ لو سَمَلـوا العيـونَ بخنجـرٍ
واللهِ لو هَدَمُوا البيـوتَ وأَنْـذروا
**
بعيونِ طفلي سوف أُبصرُ موطنـي
وبكفِّ شِبْلٍ سـوف يَنْبُـتُ خنجـرُ
**
هيهاتَ أنْ نَنْسـى فلسطيـنَ التـي
باتتْ تُعَشِّشُ في القلـوبِ وتَحْفُـرُ
**
أهواكَ يا وطنـي وأهـوى تربـةً
فيها الأزاهـرُ والربيـعُ الأخضـرُ
**
يا أمتـي هـذي فلسطيـنُ التـي
جُرِحَتْ وراحتْ في الدُّجَى تَتَعَثَـرُ
**
لا تتركـوهـا للدخـيـلِ فإنـهـا
لله فـي جـوفِ الليالـي تَـجْـأَرُ
**
لا سِلـمَ يَنْفَعُنـا فهـم أعـداؤنـا
قد دَنّسُوا الأقصى الشريفَ ودَمّروا
**
أطفالُنا جَعَلوا الحجـارَ رصاصَهـم
وبه تحدوا الغاصبيـن وأمطـروا
**
نَفَضوا الغبارَ عن الرؤوسِ وَجَرّدُوا
هِمَماً تَخِـرّ لهـا الجبـالُ وَتُقْهَـر
**
قد أَحرقـوا أُدَمَ الخيـام ِومَزّقـوا
؟!=ذلاً يحطمُ في النفوسِ ويعصـرُ
**
هل منطقُ التاريخِ يرضى أن نرى
وجهَ الكرامةِ فـي الثـرى يَتعَفّـرُ
**
أَمِـنَ العدالـةِ أنْ نـرى أطفالنـا
أَسرى وصرعى في أُتُونٍ تُصْهَرُ؟!
**
صبراً على الآلامِ في ساحِ الوغـى
فالغيمـةُ السـوداءُ حَتْمـاً تُمْطِـرُ
**
وَسَيَجْرِفُ السيلُ العرمـرم ُكيدَهـم
وسَيَنْبُتُ الأمـلُ الجميـلُ ويزهـرُ
**
سنعودُ يوماً كالأسـودِ- كواسـراً-
نَطَـأُ الذئـابَ ذليـلـةً ونُكَـبِّـرُ
__________
صبحي ياسين