قصيدة

يا أُمَّةَ الْمِلْيارِ وَالنِّصْفِ *** ما عِنْدَ مَنْ ظَلَموكِ مِنْ نِصْفِ 
ما بِالسُّيوفِ عِداكِ قَدْ سَلَبوا *** لَنْ يَسْتَرِدَّ لَنا سِوى السَّيْفِ
لَنْ يَسْتَرِدَّ الْقُدْسَ مَنْ رَضَعوا *** لَبَنَ الْهَوانِ وَعُقْدَةَ الْخَوْفِ
نَحْتاجُ جيلًا دونَما عُقَدٍ *** لا يَنْحَني خَوْفًا مِنَ الْحَتْفِ
هذا زَمانُ اللّاعِبينَ عَلى *** أَوطانِنا بِأَصابِعِ الْخُلْفِ
لَمّا تَفَرَّقْنا بِلا سَبَبٍ *** سِرْنا زَرافاتٍ إِلى الْخَلْفِ!
كَمْ مِنْ أُلوفٍ جَعْجَعوا وَمَضَوْا *** ما فيهِمُ لِلْقُدْسِ مِنْ إِلْفِ
كَشَفَتْ لَنا الْبَلْوى مَعادِنَهُمْ *** ما مِثْلُ نارِ الضِّيقِ في الْكَشْفِ
فَإِذا بِهِمْ تَنَكٌ وَإِنْ لَمَعوا *** قَدْ يَلْمَعُ الْمَطْلِيُّ بِالزَّيْفِ
شَرَفٌ لِكُلِّ الْقابِضينَ عَلى *** جَمْرِ الرِّباطِ طَهارَةُ الْكَفِّ
وَحِذاءُ خَنْساءٍ مُرابِطَةٍ *** بِرُؤوسِ مَنْ نَكَصوا عَنِ الزَّحْفِ
مَنْ لي بِشَيْخٍ لا يَخافُ عَلى *** شَعَراتِ لِحْيَتِهِ مِنَ النَّتْفِ
يُفتي بِما يَدْري وَلَيْسَ بِما *** يُرْضي الزَّعيمَ النَّغْلَ مِنْ حَيْفِ
لَبَنُ الْبِلادِ لِمَنْ بِها ائْتَمَروا *** لِمَنِ افْتَدَوْها يابِسُ الشِّظْفِ 
كَمْ مِنْ عُجولٍ أُمَّتي عَبَدَتْ *** وَخُوارُهُا مِنْ شِدَّةِ الضَّعْفِ
لَنْ تَسْتَعيدَ الْمَجْدَ إِنْ هِيَ لمْ *** تَقْرَأْ عَلَيْهِمْ آيَةَ النَّسْفِ
 جواد يونس

أتعذلُ في هوى الأردنِّ قلبي *** وما فيهِ سوى أهلي وصحْبي؟!
أأنكر عِشْرةَ الأجوادِ فيهِ *** وفي كركِ الكرامِ تركتُ قلبي؟!
وما دَمعتْ عيونُ القدسِ إلا *** وفاضتْ عينُ عمانٍ بصوْبِ 
وبالأرواحِ يفديني النشامى *** إذا ما سدَّدَ الأعداءُ صَوْبي
لهم سأظلُّ أشدو طولَ عمري *** فلحنُ الحُبِّ يمحو كلَّ نعْبِ
على الأردنِّ موعدُنا قريبًا *** نقاتلُ من طَغى جَنْبًا لجَنبِ
فشعبٌ واحدٌ في ضفَّتيهِ *** هنا شَعْبي … وشرقَ النَّهرِ شَعْبي
 جواد يونس