13 مارس, 2015 في رثاء الشيخ حارث الضاري
هَوَى عَنْ سَرْجِهِ البَطَلُ الشُّجَاعُ // وَوَدَّعَنَا ،وَآلَمَنَا الوَدَاعُ
وَدَافَعَ عَنْ عُرُوبَتِهِ طَوِيلَاً // وَطَالَ لَهُ عَنِ الحَقِّ الدِّفَاعُ
مَضَى وَتَظَلُّ ذِكْرَاهُ لَدَيْنَا // لَنَا فِيهَا مَوَاعِظُ وَانْتِفَاعُ
وَمَا ذِكْرُ الكِرَامِ لَهُ زَوَالٌ // وَلَا سِيَرُ الأُبَاةِ لهَاَ انْقِطَاعُ
سَتَذْكُرُهُ السُّطُورُ بِكُلِّ فَخْرٍ // وَيَزْهُو مِنْ كِتَابَتِهَا اليَرَاعُ
غَدَاً تَتَذَكَّرُ الأَجْيَالُ شَيْخَاً // بِهِ كَرُمَتْ وَنُقِّيَتِ الطِّبَاعُ
سَتَبْكِيهِ الثَّوَاكِلُ وَالأَيَامَى // وَيَفْقِدُهُ اليَتَامَى وَالجِيَاعُ
"وَلِلضَّارِيْ "مَوَاقِفُ لَيْسَ تَخْفَى // وَهَلْ يَخْفَى عَلَى الَّليْلِ الشُّعَاعُ
وَمَا وَارَى مَلَامِحَهُ قِنَاعٌ //وَكَمْ وَجْهٍ يُوَارِيهِ قِنَاعُ
وَفِيٌّ لِلْمَبَادِئِ لَمْ يُسَاوِمْ // وَيُنْبِئُ عَنْ مَوَاقِفِهِ الصِّرَاعُ
أَبَى إلِاَّ سُلُوكَ الحَقِّ نَهْجَاً // وَلَمْ يُرْجِعْهُ هَوْلٌ وَارْتِيَاعُ
أَبَى إلِاَّ الشُّمُوخَ وَكُلُّ حُرٍّ // أَبِيٍّ لَيْس َيُشْرَى أَوْ يُبَاعُ
سَبِِيلٌ خَطَّهُ الآَبَاءُ قِدْمَاً // عَلَيْهِ لَنَا اقْتِدَاءٌ وَاتِّبَاعُ
وَحُكْمُ اللهِ لَيْسَ لَهُ مَرَدٌّ // وَمَا يَقْضِيهِ لَيْسَ لَهُ ارْتِجَاعُ
_____________________
سعيد يعقوب