هَوَى عَنْ سَرْجِهِ البَطَلُ الشُّجَاعُ // وَوَدَّعَنَا ،وَآلَمَنَا الوَدَاعُ

وَدَافَعَ عَنْ عُرُوبَتِهِ طَوِيلَاً // وَطَالَ لَهُ عَنِ الحَقِّ الدِّفَاعُ

مَضَى وَتَظَلُّ ذِكْرَاهُ لَدَيْنَا // لَنَا فِيهَا مَوَاعِظُ وَانْتِفَاعُ

وَمَا ذِكْرُ الكِرَامِ لَهُ زَوَالٌ // وَلَا سِيَرُ الأُبَاةِ لهَاَ انْقِطَاعُ

سَتَذْكُرُهُ السُّطُورُ بِكُلِّ فَخْرٍ // وَيَزْهُو مِنْ كِتَابَتِهَا اليَرَاعُ

غَدَاً تَتَذَكَّرُ الأَجْيَالُ شَيْخَاً // بِهِ كَرُمَتْ وَنُقِّيَتِ الطِّبَاعُ

سَتَبْكِيهِ الثَّوَاكِلُ وَالأَيَامَى // وَيَفْقِدُهُ اليَتَامَى وَالجِيَاعُ

"وَلِلضَّارِيْ "مَوَاقِفُ لَيْسَ تَخْفَى // وَهَلْ يَخْفَى عَلَى الَّليْلِ الشُّعَاعُ

وَمَا وَارَى مَلَامِحَهُ قِنَاعٌ //وَكَمْ وَجْهٍ يُوَارِيهِ قِنَاعُ

وَفِيٌّ لِلْمَبَادِئِ لَمْ يُسَاوِمْ // وَيُنْبِئُ عَنْ مَوَاقِفِهِ الصِّرَاعُ

أَبَى إلِاَّ سُلُوكَ الحَقِّ نَهْجَاً // وَلَمْ يُرْجِعْهُ هَوْلٌ وَارْتِيَاعُ

أَبَى إلِاَّ الشُّمُوخَ وَكُلُّ حُرٍّ // أَبِيٍّ لَيْس َيُشْرَى أَوْ يُبَاعُ

سَبِِيلٌ خَطَّهُ الآَبَاءُ قِدْمَاً // عَلَيْهِ لَنَا اقْتِدَاءٌ وَاتِّبَاعُ

وَحُكْمُ اللهِ لَيْسَ لَهُ مَرَدٌّ // وَمَا يَقْضِيهِ لَيْسَ لَهُ ارْتِجَاعُ
_____________________
سعيد يعقوب