أغلقتُ
ماضيكَ الذي كم دوّخا
قد صرتُ فيه
معلِّماً ومؤرِّخا
.
أسْدلتُ سترَكَ
والدموعُ مناهلٌ
فجعلتُ من قطراتها
لكَ برزخَا
.
إيّاكَ أن تخطو
إليَّ بخطوةٍ
مهما اقتربتَ
جعلتُ بُعْدَكَ فرْسخا
.
شيّبْتَ قلبي
قبل وقتِ أوانهِ
ماذا جرى للرأسِ
حتى شيَّخا
.
كُلَّ العذابِ منحتَني
فمنحْتُه للرّوحِ
إذ جسدي هوى
وتفسَّخا
.
برَّحْتَ بي
بالطّعنِ زدتَ عقوبتي
ماذا فعلتَ ؟
جعلتَ صدري مسلخا
.
ماذا فعلتُ ؟
خطيئتي أحببتكَ
الحبَّ الذي ما زلتُ فيهِ
مُفخَّخا
.
قد كانَ حُبّي
أبيضاً ومورّداً
لكنّ قلبكَ
بالسوادِ تضمَّخا
.
هيّا ابتعدْ
مهما هتفتَ منادياً
عِفتُ الهوى
وحسبْتُ نفسي أصلخا…
.
رياض سليمان