كنا صغار نرعى الأغنام كل صباح ربيعي على جبل غرب الخليل أقيمت على قمته فيما بعد
مغتصبة (نيجاهوت) مررنا بالقرب منه فجاشت الذكرى

… جار الفراقُ فأقصاني وأقصاه
وأترعَ الحزنَ صدري حين لاقاه

فالصدرُ يَسكَرُ بالأحزان يا جبلا
(أنا وأنت) غدونا من ضحاياه

ما إنْ دنوتُ أرُجّ السفح.. مُنْشَدِها :
ماذا أصابك يا دهرا طويناه …؟؟

أما تدافع عنّي .. قمّةً هبطت
وعن شموخٍ.. (قبيحُ الوجه)… أحناه

أما تدافع عن ذكرى لنا ..سفحت
وعن ربيعٍ.. (وحوش الغدر).. ترعاه

خلعت أعطاف شوقي عند أخمصه
وغبت والروح حامت فوق أعلاه

غنّيت كالطير شعرا في صبابته
ما أجملَ الطيرَ..! حين الطيرُ غنّاه

هنا لهونا مع الأصحاب في فرحٍ
هنا شمخنا صغارا..كيف ننساه؟؟

هنا انتبذنا جمالا فوق قمته
هنا ارتسمنا صباحا في محياه

ترجّلي يا سنين الهم عن جبلي
خذي الظلام الذي بالذل غطاه

شعر:أشرف حشيش