• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

31 يوليو, 2013 لسان الحال

أضف تعليقك

لسان الحال : حسبُكَ ما أصابا
وبعضُ العارِ أن تلقى عتابا

وكلُّ العيب أن تبقى جهولاً
غبيًّا تافهًا تنسى العذابا

وتبحرُ موغلاً بالزيف كي لا
ترى حقًّا تجلّى أو كتابا

وتعرضُ جانبًا عن كل جرح ٍ
كمن نسي المصيبة أو تغابى

فهذي الشام يا من لست تدري
يُذبّحُ أهلها تصلى عذابا

وتروي الأرض من قتلى كرام ٍ
وجلُّ عمارها باتت خرابا

برغم الضيمِ والتفريطِ منّا
تضلُّ بعزمها تبغي الإيابا

تُمنّي النفس أن تلقى نصيرًا
وحسنُ الظنِّ قد يُحيي اليبابا

تبُثُّ بشكوها للقدس حتى
تُشاركها الفجيعةَ والمُصابا

ترُدُّ القدس : فاصطبري كثيرًا
فدربُ النصر يستلبُ الشبابا

" ورجِّي الخيرَ وانتظري إيابي
إذا ما القارظُ العنزيُّ آبا "

وأنتَ لسامعٌ للشكو دومًا
وتنكرُ سمعهُ تلوي الرقابا

فغضّ الطرف إنَّك يعربيٌّ
فلا عزًّا بلغتَ ولا سرابا

شعر:محمود أبو عاشور

30 يوليو, 2013 باختصــارْ

أضف تعليقك

القبـــحُ قد أضحــى وقـــارْ

… والصبـحُ شوّهــهُ الغـــروبُ

وجـــاء في وضـح النهـــارْ

وأرى الـزنـابـــق شوكُهـــا

أدمـــى خــــدود الجلّنـــارْ

والحـــق أضــحـى باطـــلا

والبــحــــر دوًّخــه الـــدّوارْ

والطـــهر عــاراً قــد غـــدا

والنــور قــد أسـمــوه نــارْ

وتبــدّلتْ غزلانها بقرودهـا

وطغى على الأسد الحمارْ

شعر:محمود الدميدي

29 يوليو, 2013 زمن الرويبضة

أضف تعليقك

قلمٌ شاخ وعـــاف المكـتبْ
والقرطاسُ هزيلٌ مُتـــعــبْ

وقـــوافٍ تهـــزأ من زمــــنٍ
شابَ الطفلُ وأصبحَ أحـدبْ

وعروس الشعر قد انحرفتْ
وعروس البحر غدتْ تـلـعبْ

تتراقصُ من فــوق حــبــالٍ
تتأرجحُ طيشاً تتشــقلــبْ

والبــحرُ الهــدارُ تـــهــادىَ
والمـــوجُ الغـــــدارُ تـــأدّبْ

وفــــراتٌ قـد صـار أُجـاجـاً
والمـاءُ المــــالحُ إعـذوذبْ

ملك الغاب يزمـــجرُ طـربـاً
والغابـةُ نـزلتْ للـملعـــبْ

فيـها الثعلب صاحـب دبـاً
أما الــــدّبُ فـراوغَ ثعـلـبْ

وكذا الظبيُ يطاردُ سبـعاً
والـسبع جـبـانٌ يتـهــرَّبْ

وذئاب الغدر قـد ابتسمتْ
للـحــمـلان أتَـتْ تتقــرَّبْ

وضباع الليل لـهـا خَـبَـبٌ
ما عادت كذوات المِخْلَبْ

والمعـزةُ ترقص بالملهـى
والتيسُ على النغمة يُحلَبْ

والجاموسُ الأبـيـضُ ثمــلٌ
والأسْودُ في الحانة يشربْ

والحــربـاءُ بــتـيـهٍ بـرَزَتْ
لا تـتـوارى لا تـتــقـلَّــبْ

سرقتْ حُلّتَهـا من قُـزَحٍ
بَهتَ القوسُ وصار مُغَيَّبْ

والرقطـاءُ تَـلَـوَّتْ خَـفَــراً
والشهـدُ من النّاب تصبَّبْ

تَخلعُ ثـوبـاً تلبـسُ ثـوبـاً
والـفأرُ برقصتها مُـعْجـبْ

يا صاحبُ ذا حالُ الدنيـا
إن عَــرَّجْـتَ فلا تَتعـجّبْ

فالخـوانُ غـدا مُـؤتمَـنـاً
وأمـينٌ بالـبـاطـل يُضربْ

والـكـذاب بـدا صدِّيـقـاً
والصادقُ يـرمى ويكَذَّبْ

سادَ الوغدُ وشاعَ الحِقـدُ
وماتَ الودُّ بـلـدغةِ عقربْ

فاضَ القـهرُ وجـفَّ البحـرُ
وتاه الشِّعرُ وأصبح مَقْلَـبْ

ظُلِمَ الشيب ُكساهُ العيبُ
وضـاعَ كليبُ بفحلٍ أجْـرَبْ

شعر:محمود الدميدي

أضف تعليقك

سأمضي في سبيلِ الله وحدي
وأحفظُ في حيـاتي مـاءَ خـدِّي

فإن سالت دمـــايَ فذاكَ شأنٌ
عظيــمٌ أن تسيلَ لنيلِ مجـدي

سأحملُ مصحفــي بينَ الحنايا
وأمشاطُ الرَّصــاصِ تلفُّ زندي

وأعدو في المعاركِ عَدوَ ظَبـيٍ
وأزأرُ في العدوِّ زئيــرَ أُســـدِ

وأشعل من لهيب القلب نــــاراً
وأقدَحُ بالقَنَا بَرقــي ورَعـــدي
ِ
وأمضي لستُ أدري أينَ أمضي
أنصــرٌ ذاكَ أم موتـي ولَحـدي

أرى الأيــامَ تمضـي مسـرعاتٍ
وساوى الموتُ طولَ العمرِ عندي

ولكن ليـس من يقضي شهيــداً
كَمَن يقضــي علــى ثَغـرٍ وخَـدِّ
ِ
أخــا الإســـــلامِ ما راعيتَ حداً
لديـــنِ الله واســتحللتَ حَــدِّي

طلبتُ يــــدَ المعونةِ لم تُعِنــِّي
نسيتَ مودَّتـي ونقضتَ عهــدي

ورَقَّ لغانيــاتٍ كـــانَ أحــــرى
لقلبـــكَ أن يَِرقَّ لِحـَرِّ وَجـــدي

سأمضي لستُ أخشى غيرَ ربَّـي
ولو كانت جموعُ الكفــرِ ضِـــدّي

فإنـّــي قد عزمتُ الأمــرَ إنّــي
علــى الأشـهادِ أعلنتُ التّحــدّي

سأكتبُ قصّتـي بدمـي وأمضـي
ليقرأَها بنو الإســـــلامِ بعــدي

شعر:ضياء الحريري

27 يوليو, 2013 لم الشمل

أضف تعليقك

للم الشمل في مصر ابتهالـي
لربي ذي العطايـا والجـلالِ

لرأب الصدع كي نلقى سلاما
وصلحا شاملا دون اختـلالِ

نواصل ما تقادم مـن وئـام
وأمن وارف صافـي الظـلالِ

نعمر مصـر تعميـرا مديـدا
عتيدا باهرا عالـي المعالـي

بعزم كـان ديدننـا جميعـا
وإصرار على نيـل المعالـي

لتبقى مصر في عـز ومجـد
بفخـر شامـخ جـم النـوالِ

وتحيا مصر في حصن حصين
بوحدتها على مـر الليالـي

فمصر الخير تجمعنـا بحـب
بألفتنـا بتحنـان الوصـالِ

بحفظ العهد نرعاها بشـوق
وصدق في المودة والنضـالِ

ندافع عن حماها .. عن ثراها
عن الروضات والماء الـزلالِ

بوصل العزم في جيش وشعب
وشرطتها بمحمـود المنـالِ

نرد الخصم والأعـداء طـرا
لهاويـة المذلـة والنـكـالِ

وعاقبة الخسارة من رماهـا
بشر نـال سـوءات المـآلِ

وذاق المـر ممقوتـا بئيسـا
طريدا حاسيا كـأس الوبـالِ

فشعب النيل في مصر المزايا
له بالدهر إشـراق السجـالِ

سجلات المفاخر ظـل فيهـا
نضار المجد في أعلى مجـالِ

يميزهـا يزينـهـا ســلامٌ
صدوق بالجوارح والخصـالِ

بآلاء لهـا بـالأرض عطـرٌ
رقيق بيـن أفيـاء الخـلالِ

لها بالناس بالحسنى قبـولٌ
نضير الحسن موفور الغـلالِ

فيا شعب الكنانـة عُـد للـم
لشمل كي نرى صفوا لحـالِ

يعود الحب للوجـدان نلقـى
حياة الود في أبهـى اكتمـالِ

فإنا يـا رجـال النيـل كنـا
ومازلنا على عهـد الرجـالِ

نصون الحق والقسطاس عدلا
لنا دربا منير القصـد غالـي

كفانـا يـا أحبتنـا مــراء
وخوضا في تلابيـب الجـدالِ

كفانا فرقـة فيهـا حصدنـا
مزيدا من إسـاءات الخبـالِ

وصرنا في متاهـات توالـت
بها الآلام في سقـم اعتـلالِ

أمـا آن الأوان لنـا بصلـح
للم الشمل في خير اشتمالِ ؟!

بشوق لاح في قلـب محـب
لمصر الخير في صدق ابتهالِ

لرب العرش يهدينـا جميعـا
لرأب الصدع والحل المثالـي

بمصر النور يربطنـا ربـاط
مضيء طاهر حلـو التلالـي

منيـر باهـر عـذب سنـي
بهي مشرق راقـي الكمـالِ

يصافينـا يوافينـا غــرامٌ
لمصر الحب في جم امتثـالِ

لشـرع الله بارينـا تعالـى
بـه نسمـو لآفـاق الحـلالِ

ونرقـى كلنـا دومـا رقيـا
نقيا فـي مجـالات انتقـالِ

لسلـم دائـم فينـا وأمــن
مديد وارف الإسبـاغ حالـي

فيا أهل المكارم فـي ربـوع
بها نحيـا بوجـدان مُـوالِ

لمصر البر والمعروف تمضي
بأجيال لهـا عـزم التوالـي

لنرفع رايـة الأمجـاد فخـرا
لنا في حفـظ أرواح ومـالِ

نصون دماءنا سالت بحـرب
لخصم قـد رمانـا بالنبـالِ

ونرعى عهدنا المبرور حتـى
نعيـش بألفـة دون اقتتـالِ

فيا أهل الكنانة بُـح صوتـي
بشعري قد سطرت لكم مقالي

أفيقـوا إننـا حقـا بكـرب
تشعب في متاهـات انفعـالِ

وطلت فتنـة عميـاء فينـا
بوجـه كالـح فـظ القتـالِ

يكفّر بعضنـا بعضـا بقـول
أتانا من سفاهـات الضـلالِ

ويرمي بعضنا بعضا بشـرك
وفسق بالسهـول وبالتـلالِ

أحقا مصرنـا تحيـا حيـاة
بها تخشى تلابيب احتلالِ ؟!

وتَصْلَى ظلمة الإخطار حلـت
حلولا بيـن دمـع واحتفـالِ

بقتـل ثـم بتـر ثـم رمـي
لأجساد بها ضرب النعـالِ ؟!

فعودوا يا أولي الألباب جمعا
لرشد واتركوا غـي افتعـالِ

لفُرقة شعبنـا الراقـي فإنـا
سنُسأل يوم ميعـاد السـؤالِ

عن الفيحاء حاضرة البرايـا
حبيبة قلبنا مصـر الجمـالِ

فهب للكل في مصـر اتحـادا
إله العرش في أقوى اتصـالِ

وصلى الله ربـي كـل وقـت
على طـه وأصحـاب وآلِ !

شعر:صبري صبري

أضف تعليقك

سدِّدْ رصاصكَ في صدري وفي راسي
واطـلـبْ لـقـتليَ تـفـويضا مــن الـناسِ

لا تـبـصـرنِّي بـعـين الـعـطف يــا بـطـلا
ولـتـأخـذنّي بــكـفِّ الـبـطـشِ والـبـاسِ

واشــرب دمـائي عـلى أنـقاضها فَـرَحا 
ثم اقرع الكأس نخب النصر في الكاسِ

حـرسـتَ مـنـي بــلادا كـنـتُ أحـرقـها
وكــنـتُ أنــفـخُ فـيـهـا نـــار أنـفـاسـي

والآن حــــق عـلـيـهـا أن أمـــوت بــهـا
وأن أقــــــدم طــاعــاتـي لــحــراسـي

مُـذْ كـانَ "حـسني" أنـا أدخـلتُها نـفقا
مـــن الــظـلامِ شـديـدا..بردُهُ قـاسـي

شـتّـتـها بـقـفـار الـفـقـر مُـــذْ وُجــدَتْ
عــبــر الـسـنـيـن ..بـــإذلالٍ وإفـــلاسِ

***********************
لا يــصـلـحُ الـــذلُّ إن الــعـزّ مـسـلـكه
بـالـود والـحـبّ لا بـالـمنطق الـخاسي

هـــلا تـوقـفـتَ إن الـنـاس قــد فَـرَقـوا
بــيـن الـنـحاس وبـيـن الـتـبر والـمـاسِ

أوقـدْتَ "سـيسي" بأرض النيل محرقةً
 تُـــجّـــرُ فــيــهـا بـــأغــلال وأمـــــراس

أشرف حشيش

26 يوليو, 2013 إلى ولدي

أضف تعليقك

الشَّوْقُ والحُبُّ والآمَالُ والنِّعَمُ
… وَ وَجْهُ بشْرٍ عَلَى الآفَاقِ يَرْتَسِمُ

وَكَوْكَبٌ يَتَهَادَى في مَهَاْبَتِهِ
مُجَلَّلٌ تَخْتَفِيْ مِنْ وَهْجِهِ الظُّلُمُ

رَأَيْتُ فِيْكَ الَّذِيْ قَدْ كُنْتُ أَحْلَمُهُ
رَأَيْتُ فِيْكَ المِدِى يَزْهُوْ وَيَبْتَسِمُ

رَأَيْتُ فِيْكَ طُمُوْحِي بَعْدَمَا غَرُبَتْ
شَمْسِيْ فَكُنْ أَنْتَ ذَاكَ الطَّامِحُ العَلَمُ

وَكُنْ عَزِيْزَاً رَضِيَّ النَّفْسِ مُغْتَبِطَاً
و اسْلُكْ طَرِيْقَ الهُدَى كَيْ يَكْبُرَ الحُلُمُ

كُنْ مَشْعَلاً وَمَنَاراً يُسْتَضَاءُ بِهِ
وَ افْعَلْ كَمَا تَقْتَضِيْ الأَخْلاقُ وَ القِيَمُ

فَلا تُهَادِنْ ولا تُمْهِلْ وَكُنْ حَذِقَاً
و احْذرْ مِنَ القَوْلِ مَا يُؤْذِيْ وَمَا يَصِمُ

وَ لا تُجَادِلْ غَبِيَّاً في ضَلالَتِهِ
فَإِنَّ مَنْ عَاْشَرَ الجهَّالَ مُتَّهَمُ

شَرُّ البليَّةِ قَوْمٌ لا يَرَوْنَ وَ قَدْ
زَاغَتْ بَصَائِرُهُمْ و انْتَابَهُمْ صَمَمُ

عَاشِرْ مِنَ النَّاسِ مَنْ عَزَّتْ خَلائِقُهُمْ
فَلَنْ يَرُوْغَكَ مَنْ سِيْمَاؤُهُ الشِّيَمُ

يَسْمُو الأبِيُّ و في أَعْمَاقِهِ وَجَعٌ
أمَّا الذَّليلُ فَلا هَمٌّ و لا أَلَمُ

فَالمَجْدُ لَنْ يُرْتَقَى إلاَّ بِتَضْحِيَةٍ
فَارْفَعْ بِجِدِّكَ صَرْحَاً لَيْسَ يَنْهَدِمُ

وَ الموْجُ مَهْمَا طَغَى أَوْ هَاجَ مُنْدَفِعَاً
فإنَّهُ عِنْدَ صَدْرِ الصَّخْرِ يَنْحَطِمُ

وَ الدَّهْرُ لَنْ يَخْذُلَ السَّاعِي إلى قِمَمٍ
وَلَنْ يَذِلَّ جَنَاحٌ هَمُّهُ القِمَمُ

عازار نجَّار

أضف تعليقك

رويـــدَكَ يا بنَ آدمَ في الضَّــلالِ فإنَّ الموتَ مصيدةُ الرجــــــالِ
رويــدك فالحيــــــاة بلا خلــــودٍ وأنت عن الهدى والحـق ســالِ
تبالغُ في الورى هَمْـــزاً ولمْـــزاً وجلُّ مُناك أسبابُ الوصـــــال
تمارسُ لـَــذةً وتُمــــيطُ أخــــرى وتقترفُ الكبائرَ في الليــــــالي
 ألم تعـــلمْ بأنـــَّـــــكَ أنت فـــانٍ وأنك ذائقٌ كيـــــدَ المــآلِ

وأنك ســوف تلقــى اللهَ يومــــــاً فلا تكُ بين أصحاب الشمـــــالِ
فلا ولـــدٌ سيغنـــــــي عنك شيئاً تنادي أين جــاهي ؟ أين مالي؟
وأيــن أخيَّــتــي وأبــــي وأمي ؟ جميعاً أين عمي ؟ أين خالي ؟
لقد تركوك محتــاراً وحــــــــيداً وما لك حيلة .. في كل حـــــالِ
فأين تفــرُّ ؟ هـل ينجيــك مجــدٌ وأنك كنت من أهــــل المعالــي
وهل ينجيك جمـعٌ من رجـــــالٍ شــدادٍ مثلمـا شُــــــــمُّ الجبـــالِ

وأين تفــــرُّ يا هــذا ؟ أجبـــــني وسُعِّرتِ الجحيـــمُ بــــلا زوال
وراحت تنطقُ الأعضـاءُ جهراً وتصديقــاً بحضرة ذي الجلالِ
فوا ويلاه إن ألقــــوك أرضــــاً وناداك المنـــــــادي للســـــؤال
وقُيِّــــــدت الأيادي ثمَّ غلَّـــــتْ إلى الأقــــــدام في سوء الوبالِ
وسلسلةٌ تُحـــاطُ بها فتهـــــــوي بها سبعيــــن عاماً في نَكـــــالِ
من المهل الذي يشوي ستُـسقى كشرب الهيم تشرب لا تبــــالي
وتأكل من جنى الزقوم حيــــناً وحيناً من صديـــــدٍ بالنعـــــال

فذقْ مما جنتْ كفـَّـاك فيهــــــــا نَكــــــــالَ فسوقِِ أيامٍ خـــوال
وذقْ عن كل مظلمـــــة ٍعقابـــاً وذق حسناه عن خير الفعـــــال
فيا عبدَ الإله كفــاك تيهـــــــــــاً وكبراً فالخلـــودُ من المحـــــال

فقدمْ ما استطعـتِ لكي تخطَّــــى الصِّراطَ أحدَّ من حدِّ النِّصـــال
فإن تهوي بها جوزيت تعســـــاً ونكساً بالغـــــــدوِّ وبالأصـــالِ
وإن تجتـــــــازُه خيراً ستـلقى وتنعــم بالسعــــادة والجــــلال

وتدخل حينـــــها جنـــاتِ عــدنٍ بها الأشجــار وارفةُ الظــــلال
وحورٌ عيــــنُ بيــضٌ كاعبــاتٌ تحـــاكي في نضارتهــا اللآلي
وأنهــارٌ من اللبــــن المصــــفّى وأنهــارٌ من المــــــــاء الزلال
شرابُ الزنجبيل ولحمُ طــــــيرٍ وولدانٌ تطــــوف على التوالي

فطبْ نفســـاً بها والله يجــــزي ثوابـــاً من به خيرُ الخصــــال
فأطلقهـــــا يـداً مـــــلأى ببــرٍ وكن عوناً لطــــلاب النـــوالِ
ولا تقربْ حراماً أو تُصبـــــــهُ وكن ممَّن ينافسُ في الحـــلالِ
فأهلُ الشــــرّ مسعاهـــــم دنيءٌ وأهلُ الخير تسمو في المعالي
شعر/ إبراهيم الأحمد

أضف تعليقك

مَنْ ذَا يُطَاوِلُ فِيْ المَكَانَةِ طَه
وَالشَّمْسُ تَقْبِسُ مِنْ سَنَاهُ سَنَاهَا

ذَاكَ الذِيْ لَمْ يَخْلِقِ الرَّحْمَنُ
أَنْدَادَاً لَهُ فِيْ الكَوْنِ أَوْ أَشْبَاَهَا

ذَاكَ الذِيْ أَحْيَا النُّفُوسَ بِنُورِهِ
وَهَدَى إِلَى سُبُلِ السَّلام ِ خُطَاهَا

ذَاكَ الذِيْ يُرْجَى لِيَوْم ٍ لا نَرَى
مَالاً بِهِ تُفْدَى النُّفُوسُ وَجَاهَا

هُوَ أَحْمَدُ المُخْتَارُ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ
لِلنَّاسِ رَبُّ النَّاسِ قَدْ أَعْطَاهَا

الرَّحْمَةُ المُهْدَاةُ لِلدُّنْيَا وَأَهْلِيهَا
فَسُبْحَانَ الذِيْ أَهْدَاهَا

بِأَبِيْ وَأُمِّيْ يَا رَسُولَ اللهِ يَا
مَنْ إِنْ أَطَعْنَاهُ أَطَعْنَا اللهَ

بِأَبِيْ وَأُمِّيْ ….. مَا أَقَلَّ لَكَ الفِدَا
وَالنَّفْسُ تُعْظِمُ أُمَّهَا وَأَبَاهَا

بَلْ أَفْتَدِيكَ بِمُهْجَتِيْ بَلْ بِالْوُجُودِ
بِأَسْرِهِ أَوَ لَسْتُ أَفْدِيْ طَهَ

يَا أَحْمَدُ المُخْتَارُ جِئْتُكَ مَادِحَاً
عَلِّيْ أَجِيءُ بِلَفْظَةٍ تَرْضَاهَا

فَرِضَاكَ أَسْمَى مَا تَمَنَّتْ مُهْجَتِيْ
وَالنَّفْسُ تَطْمَعُ أَنْ تَنَالَ مُنَاهَا

حَمَّلْتُ نَفْسِيْ فَوْقَ مَا تَسْطِيعُهُ
وَدَفَعْتُهَا قَسْرَاً لِمَا أَعْيَاهَا

فَبِأَيِّ لَفْظٍ سَوْفَ تَمْدَحُهُ وَهَلْ
سَتَقُولُ شَيْئَاً لَمْ يَقُلْهُ سِوَاهَا

وَأَنَا أَرَى الشُّعَرَاءَ مَا تَرَكُوا لَهَا
قَوْلاً فَتَقْطِفَ حُسْنَهُ كَفَّاهَا

ذَهَبُوا بِأَرْوَع ِ مَا يُقَالُ وَإِنَّمَا
فِيْ الصُّبْح ِتَحْمَدُعُصْبَةٌ مَسْرَاهَا

إِنْ قُلْتُ … لا أَرْقَى إِلَى أَقْوَالِهِمْ
فِيْ حُسْنِ مَعْنَاهَا وَلا مَبْنَاهَا

مَا نَفْعُ قَوْلٍ لَيْسَ يُطْرِبُ سَامِعَاً
أَوْ لا يُثِيرُ مِنَ القُلُوبِ شَجَاهَا

أَوْ لا يُعَبِّرُ عَنْ لَظَى أَشْوَاقِهَا
أَوْ لَيْسَ يَرْوِيْ لِلْجَمَالِ ظَمَاهَا

مَا قِيمَةُ الأَلْفَاظِ إِنْ هِيَ كُرِّرَتْ
وَإِذَا المَعَانِيْ أَصْبَحَتْ أَشْبَاهَا

فَاعْذِرْ رَسُولَ اللهِ إِنْ هِيَ قَصَّرَتْ
وَعَلا الحَيَاءُ جَبِينَهَا وَكَسَاهَا

مَاذَا تَقُولُ وَهَلْ هُنَاكَ فَصَاحَةٌ
تَقْوَى أَمَامَكَ أَنْ تُحَرِّكَ فَاهَا

مَاذَا تَقُولُ وَهَلْ هُنَاكَ بَلاغَةٌ
تَسْطِيعُ عِنْدَكَ أَنْ تَفُكَّ شِفَاهَا

وَلَوَانَّهَا مَدَحَتْ سِوَاكَ مِنَ الوَرَى
لَغَدَتْ بِسِحْرِ بَيَانِهَا تَتَبَاهَى

وَلَوَ انَّهَا جَارَتْ لِغَيْرِكَ مَادِحَاً
سَبَقَتْ كَعَادَتِهَا الذِيْ جَارَاهَا

لَكِنْ أَمَامَكَ مَا تُقُولُ وَكُلَّمَا
هَمَّتْ بِنُطْقٍ لَمْ تُطِقْ شَفَتَاهَا

يَا نَفْسُ إنِّكِ رُمْتِ مَا لا يُرْتَجَى
وَلَكَمْ تَضِلُّ النَّفْسُ فِيْ مَسْعَاهَا

وَأَكَادُ أَصْرِفُهَا عَنِ الأَمْرِ الذِيْ
نَهَضَتْ لَهُ وَتَوَجَّهَتْ قَدَمَاهَا

لَكنِّهَا عَادَتْ تَقُولُ مُجَدَّدَاً
عَلِّيْ أَجِيءُ بِلَفْظَةٍ يَرْضَاهَا

قَالَتْ سَأَمْدَحُهُ بِمَا أَسْطِيعُهُ
وَمَضَتْ تُلَبِيْ مَنْ إِلَيْهِ دَعَاهَا

إِنِّيْ نَصَحْتُ وَلَمْ تُصِخْ لِنَصِيحَتِيْ
وَالنَّفْسُ يُغْريهَا الذِيْ يَنْهَاهَا

وَرَأَيْتُهَا وَثَبَتْ لِمَا تَسْعَى لَهُ

وَعَلَيْهِ رَاحَتْ تَسْتَعِينُ اللهَ
*******************
يَا شَمْسَ دُنْيَانَا وَبَدْرَ دُجَاهَا

يَا قِبْلَةَ الأَرْوَاحِ يَا نَجْوَاهَا

يَا لَيْتَنِيْ أُعْطَى حُرُوفَاً غَيْرَ مَا
عَرَفَتْ شِفَاهُ النَّاس ِ فِيْ دُنْيَاهَا

صِيغَتْ مِنَ النَّجْوَى الرَّقِيقَةِ فِيْ الهَوَى
بِعُيُونِ مَنْ تَهْوَى لِمَنْ يَهْوَاهَا

وَمِنَ النَّدَى إِذْ رَاحَ يَلْثُمُ وَرْدَةً
لَمَّا دَعَاهُ لِلَثْمِهَا خَدَّاهَا

وَمِنَ القُلُوبِ إِذَا تَوَقَّدَ شَوْقُهَا
وَالوَجْدُ أَشْعَلَ جَمْرَهَا وَكَوَاهَا

أَوْ مِنْ أَشِعَّةِ أَنْجُمٍ لَمْ تَكْتَحِلْ
عَيْنٌ بِرُؤْيَتِهَا لِبُعْدِ مَدَاهَا

أَوْ مِنْ نَسَائِم ِ رَوْضَةٍ تَيَّاهَةٍ
بِزُهُورِهَا نَشْوَانَةٍ بِشَذَاهَا

أَوْ مِنْ غِنَاءِ الطَّيْرِ فَوْقَ غُصُونِهَا
إِذْ مَادَ بِالأَغْصَانِ عَذْبُ غِنَاهَا

أَوْ مِنْ خَريرِ جَدَاوِلٍ رَقْرَاقَةٍ
تَتَرَاقَصُ الأَضْوَاءُ فَوْقَ لَمَاهَا

حَتَّى تَلِيقَ بِمَدْحِ أَحْمَدَ مَنْ بِهِ
سُرَّ المَدِيحُ مِنَ الفَخَارِ وَتَاهَا
*********************
يَا خَيْرَ مَبْعُوثٍ بِخَيْرِ رِسَالَةٍ
مَا كَانَ أَعْظَمَهَا وَمَا أَسْمَاهَا

مَاذَا أُعَدِّدُ مِنْ صِفَاتِكَ إِنَّهَا
لَتَجِلُّ عَنْ إِحْصَاءِ مَنْ أَحْصَاهَا

فَهُوَ الأَمِينُ وَهَلْ هُنَاكَ أَمَانَةٌ
إِلا إِلَى أَصْحَابِهَا أَدَّاهَا

وَهُوَ الجَوَادُ فَإِنْ أَسَالَ يَمِينَهُ
غَرِقَتْ بِحَارُ الجُودِ وَسْطَ نَدَاهَا

وَهُوَ الوَفِيُّ فَلَيْسَ يُعْطِيْ ذِمَّةً
إِلا أَقَامَ حُدُودَهَا وَرَعَاهَا

وَهُوَ الشُّجُاعُ وَإِنَّمَا أُسْدُ الشَّرَى
فِيْ الحَرْبِ تَجْبُنُ حِينَمَا يَغْشَاهَا

وَإِذَا أَتَى أَعْدَاءَهُ ذِكْرُ اسْمِهِ
هُزِمَتْ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَلْقَاهَا

وَهُوَ الشَّريفُ فَمَا هُنَاكَ فَضِيلَةٌ
إِلا تَجَسَّدَ عِنْدَهُ مَعْنَاهَا

أَخْلاقُهُ رَوْضٌ فَمَا مِنْ مُقْلَةٍ
ضَافَتْهُ إِلا بِالجَمَالِ قَرَاهَا

شَهِدَ العُدَاةُ لَهُ وَمَنْزِلَةُ الفَتَى
تَسْمُو إِذَا كَانَ الشُّهُودُ عِدَاهَا
*******************
مَا جِئْتُ أَعْرِضُ قِصَّة مَعْرُوفَةً
وَأُفِيضُ فِيْ الإِخْبَارِ عَنْ فَحْوَاهَا

أَوْ سِيرَةً هُوَ مُنْذُ فَجْرِ حَيَاتِهِ
فِيْ الطُّهْرِ حَتَّى مَوْتِهِ قَضَّاهَا

الطِّفْلُ يَعْلَمُهَا وَيَحْفَظُ جُلَّهَا
وَالشَّيْخُ كَمْ لِلسَّامِعِينَ حَكَاهَا

لَكِنْ أَتَيْتُ مُحَذِّرَاً وَمُذَكِّرَاً
وَالنَّفْسُ أَشْجَاهَا الذِيْ أَشْجَاهَا

إِنِّيْ أَتَيْتُ مُحَذِّرَاً مِنْ فُرْقَةٍ
دَبَّتْ عَقَارِبُهَا وَعَمَّ أَذَاهَا

وَمُذَكِّرَاً بِتَلِيدِ عِزَّتِنَا التِيْ
كَادَتْ قُلُوبُ النَّاس ِ أَنْ تَنْسَاهَا

لَوْلا النَّبِيُّ لَمَا عَرَفْنَا عِزَّةً
وَالمَوْتُ أَشْرَفُ لِلْفَتَى لَوْلاهَا

كُنَّا قَبَائِلَ قَبْلَ بَعْثَةِ أَحْمَدٍ
تَجْرِيْ ضَلالاً كَيْفَ شَاءَ هَوَاهَا

الثَّأْرُ يَأْكُلُ قَلْبَهَا وَالظُّلْمُ يُثْقِلُ
ظَهْرَهَا وَالجَهْلُ مِلءُ حِمَاهَا

أَكَلَ القَوِيُّ بِهَا الضَّعِيفَ تَعَسُّفَاً
فَقُلُوبُهُمْ كَالصَّخْرِ مَا أَقْسَاهَا

لِلْفُرْسِ وَالرُّومَانِ تُبْدِيْ طَاعَةً
ضَعْفَاً وَلا تَسْطِيعُ شَقَّ عَصَاهَا

وَالنَّاسُ تَحْيَا فِيْ ظَلام ٍ دَامِسٍ
وَنُفُوسُهُمْ غَرِقَتْ بِبَحْرِ دُجَاهَا

حَتَّى أَتَاهَا بِالضِّيَاءِ مُحَمَّدٌ
شَمْسَاً تُزيلُ عَنِ العُيُونِ عَمَاهَا

فَأَقَالَ عَثْرَتَهَا وَسَدَّدَ خَطْوَهَا
وَأَعَادَ لُحْمَتَهَا وَشَدَّ عُرَاهَا

جَاءَ الحَيَاةَ وَقَدْ فَشَتْ أَسْقَامُهَا
وَتَعَدَّدَتْ أَدْوَاؤُهَا فَشَفَاهَا

صَحَّتْ بِهِ الدُّنْيَا وَلَوْلاهُ لَمَا
صَحَّتْ وَلا زَالَ الذِيْ آذَاهَا

لا فَرْقَ بَيْنَ النَّاس ِ فِيْ أَحْكَامِهِ
فَالعَبْدُ وَهْوَ العَبْدُ سَاوَى الشَّاهَا

لَوْ أَنَّ فَاطِمَةً أَتَتْ ذَنْبَاً لَمَا
عُصِمَتْ عُقُوبَتَهُ وَلا حَابَاهَا

لا فَرْقَ بَيْنَ النَّاس ِ فِيْ أَلْوَانِهَا
وَأُصُولِهَا أَوْ فِيْ اخْتِلافِ لُغَاهَا

فَإِذَا رُعَاةُ الشَّاءِ أَهْلُ حَضَارَةٍ
سَعِدَتْ بِهَا الدُّنْيَا وَشَعَّ سَنَاهَا

بُنِيَتْ عَلَى أُسُسِ العَدَالَةِ وَالتُّقَى
فَالنَّجْمُ يَرْفَعُ عَيْنَهُ لِيَرَاهَا

وَإِذَا الحَضَارَةُ مَا بَنَتْ أَرْكَانَهَا
بِهِمَا تَهَاوَتْ لِلْحَضِيضِ بِنَاهَا

وَمَضَى الزَّمَانُ يَجُرُّ خَطْوَاً مُثْقَلاً
بِالحَادِثَاتِ مُحَمَّلاً بِأَسَاهَا

مُتَكَوِّرَاً عَوْدَاً إِلَى الحَالِ التِيْ
كُنَّا قُبَيْلَ مُحَمَّدٍ نَحْيَاهَا

حَتَّى نَسِينَا مَا أَتَيْتَ بِهِ لَنَا
وَأَطَاعَ كُلٌّ نَفْسَهُ وَهَوَاهَا

وَإِذَا بِنَا فِيْ حَالَةٍ يُرْثَى لَهَا
لَوْ شِمْتَهَا لاسْتَأتَ مِنْ مَرْآهَا

إِنَّا غَدَوْنَا أُمَّةً مَنْخُورَةً
السُّوسُ عَاثَ بِهَا وَهَدَّ قُوَاهَا

حُرُمَاتُهَا هُتِكَتْ وَمَا مِنْ نَخْوَةٍ
وَدِمَاؤُهَا سُفِكَتْ فَيَا لِدِمَاهَا

فَالْقُدْسُ أَرْضُ الطُّهْرِ فِيْ أَغْلالِهَا
تَشْكُو وَمَا مِنْ سَامِع ٍ شَكْوَاهَا

وَالمَسْجِدُ الأَقْصَى تَفِيضُ عُيُونُهُ
بِدَمٍ عَلَى الحَالِ التِيْ يَحْيَاهَا

وَالأُذْنُ صُمَّتْ عَنْ أَنِينِ جِرَاحِهِ
وَالعَيْنُ غُضَّ عَلَى قَذَىً جَفْنَاهَا

وَمَجَازِرٍ شَابَ الوَلِيدُ لِهَوْلِهَا
يَرْتَادُ آفَاقَ الوُجُودِ صَدَاهَا

لِمَحَاكِم ِ التَّفْتِيشِ لَمْ تُنْسَبْ وَلا
ثَغْرُ الزَّمَانِ عَنِ المَغُولِ رَوَاهَا

وَتَفَنَّنُوا بِحِصَارِ غَزَّةِ هَاشِم ٍ
لَكِنَّهَا صَبَرَتْ عَلَى بَلْوَاهَا

وَبِأَرْضِ بَغْدَادٍ رَأَيْتُ عُرُوبَتِيْ
تَشْقَى بِمَا تَلْقَى فَمَنْ أَشْقَاهَا

وَأَبَاحَهَا لِلْغَاصِبِينَ فَدَنَّسُوا
حُرُمَاتِ أَهْلِيهَا وَطُهْرَ ثَرَاهَا

مَنْ أَشْرَعَ الأَبْوَابَ حَتَّى يَدْخُلُوا
لِكُنُوزِ عِفَّتِهَا وَتَاج ِ عُلاهَا

بَغْدَادَ هَارُونٍ أَحَقٌ مَا أَرَى
أَمْ أَنَّ عَيْنِيْ ضَعْفُهَا أَعْشَاهَا

بَغْدَادَ مُعْتَصِمٍ أَتِلْكَ حَقِيقَةٌ
أَمْ حَلَّ فِيْ أُذُنَيَّ مَا أَوْهَاهَا

لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَشْكُو أُمَّةً
لَمَّا تَخَلَّتْ عَنْكَ ضَاعَ هُدَاهَا

تَرْبُو عَلَى المِلْيَار ِ عَدَّاً إِنَّمَا
تَلْقَى غُثَاءً حَشْوَهَ وَسِفَاهَا

حَذَّرْتَهَا هَذَا الذِيْ يَجْرِيْ لَهَا
لَكِنَّهَا لَكَ لَمْ تُصِخْ أُذُنَاهَا

حَادَتْ عَنِ النَّهْجِ القَوِيم ِوَلَمْ تُطِعْ
مَنْ قَادَ لِلنَّهْج ِ القَوِيم ِ خُطَاهَا

مَا كَانَ هَذَا الفَقْرُ يَنْشُرُ ظِلَّهُ
فِينَا كَذِئْبٍ يَسْتَبِيحُ شِيَاهَا

لَوْ أَنَّ ذَا الأَمْوَال ِ أَدَّى فَرْضَهُ
وَمَضَى إِلَى أَمْوَالِهِ زَكَّاهَا

أَوْ كَانَتِ الأَعْدَاءُ تَهْتِكُ سِتْرَنَا
لَوْ لَمْ نُطَأْطِىءْ لِلْعَدُوِّ جِبَاهَا

لَوْ أَنَّ أُمَّتَنَا تَوَحَّدَ شَمْلُهَا
مَا كَانَ مِثْلَ مَمَاتِهَا مَحْيَاهَا

لَغَدَتْ عُتَاةُ الأَرْض ِتَرْهَبُ بَأْسَهَا
وَرَأَتْ جَبَابِرَةَ الدُّنَا تَخْشَاهَا
وَلَسَوْفَ تَبْقَى فِيْ الشَّقَاءِ وَفِيْ الأَذَى
حَتَّى تُوَحِّدَهَا شَرِيعَةُ طَهَ

شعر:سعيد يعقوب

23 يوليو, 2013 هي الأشعار

أضف تعليقك

يصومُ الحرفُ أياما طوالا
ويهجرُ فكر من زعموا القوافي
ولا يدرون أنّ الشعرَ بحرٌ
… بلا شطّ تسامرُه المرافي
يضيعُ المركبُ المصبوغ وهما
ولا يلقى سوى وجعِ المنافي
إذا التيّار قدْ لطمَ السفينَ
سباع الزيفِ أمسوا كالخرافِ
قراصنة الكنوز من الحروفِ
حروفكمو ستنعى في المشافي
أنا لستُ الذي يرمي فصيحاً
ألا تدرون ما لبَّ الخلافِ
هي الأشعارُ تولدُ كالجنينِ
وفي رحم الأديبِ كما النطافِ
فتبصُر بعد آلامِ المخاضِ
بصيصَ النورِ في جسد ارتجافِ
فتنمو في أبوّته نخيلا
بواحاتٍ تحاصرها الفيافي
هي الأشعار دمعاً في عيوني
إذا جفّتْ فقد حانَ انصرافي

رضوان قاسم