(ولو أني ملكتُ زمَام َنفْسيْ)
رَضيْتُ منَ الغَنيْمَة بالقَنَاعَة

وما أسْرَفْتُ فيْ طَلب الامَاني
ولا طَاوعْتَهَا في غَيْر طَاعَة ْ

أعدْ مَا فَاتَ منْ زَمَن التّصَابيْ
ومن ْوَلَه الفتُوة واليَفَاعَةْ

ََوقُل ْمَاشئْتَ عَنْ غَدْر الليَالي ْ
وَكَون ضَاقَ كَمْ تَرْجُوْ اتّساعََهْ

وطيف مُوَاسمٍ للسعد كَانَتْ
بها الآمال تبدو مُسْتَطَاعَةْ

وايام بها الاحلام مَرّت ْ
كَصُبْح الْعيْد إذ اهْدَىْ شَعَاعَه ْ

وَعطْر أحبُّة لمْ يبْقَ مِنْهُمْ 
سوَىْ التّذْكَار كم تخفي الْتَيَاعَه

هَيَ الدُّنْيَا لَعَمْرُكَ لَيْسَ إلّا
كنَجْمٍ لم ْتَرَ الْعَيْن ُالتمَاعَه

فما طَابَتْ بغَيْر الله نَفْسٌ
ولا أُنْسٌ يَطَيْبُ ولا شَفَاعَةْ

إلى الرّحْمََن نَمْضي يارفاقي 
وكلُّ مسَافر ٍيَطْويْْ متاعَهْ

#محمد_ناصر_شيخ