يا الله

(يا من يرى ما في الضمير ويسمعُ)
إياك أدعو خالقي أتضرّعُ

أن لا تذرني يا إلهي تائهاً
ينتابني كلّ الأسى أتوجّعُ

فقد ادلَهمَّ الخطبُ حطَّ بساحِنا
وأبى الرحيلَ ولم يزلْ يتفرّعُ

فقصدتُ بابَكَ يا إلهي راجياً
عَلّي ببابك أتّقي أتمنَّعُ

ما لي سواكَ إذ القلوبُ تصدّعتْ
مِنْ هَولِ ما نَلقى وما نتوقّعُ

إذْ زاغتْ الأبصارُ، ظنّوا ظنّهمْ
لكنّ ظنّي لا ولا يتزعزعُ

أنت الملاذُ وما سواك مفازةٌ
لا يُستَقرُّ بها ولا يُستنْفَعُ

أُمنُنْ علينا يا عظيمُ تكرُّماً
واقْدُر لنا مولايَ ما نتطلّعُ

أُمنُنْ علينا يا عظيمُ تكرُّماً
فقلوبنا قبل الأيادي تُرفَعُ

نجم رضوان