نيران غزة

أرى نيرانَ غزةَ قد تعالت
وباتَ القهرُ مكتوبًا.. قرينا

بها البنيانُ كم هدموا بفجرٍ
وتحتَ حطامها أنَّتْ بنونا

تمزقنا من الأعماقِ آهٌ
مصابُ الأهلِ كم أبكى العيونا

أضعنا الدربَ والأحوالُ ساءتْ
دماءُ الأهلِ خضبتِ الجبينا

حريقُ الروحِ في الأوطانِ أضحى
كما النيرانِ تسري اليومَ فينا

وغيرُ اللهِ لا ندعوا لأرضي
فربُ الكونِ في الهيجا يقينا

سهامٌ في القلوبِ بها رَمَونا
وقلبُ الشعبِ صلدٌ لن يلينا

وما ذنبُ الطفولةِ في بلادي
ليعدمَها ظُلامُ الظالمينا

وهل يُرجى لنا بالكونِ أصلٌ
فنحنُ العُرْبُ أعْيَيْنا السنينا

فهل ماتَ الضميرُ بكلِ أرضٍ
وأضحى القلبُ مكتئبًا حزينا

لغيرِ اللهِ لن نشكوا مآسٍ
أشابتْ قلبنا وكذا الجنينا

سأصمدُ رغمَ أنَُاتي وقهري
ولو قطعوا الأيادي والوتينا

لغزةَ قد قطعتُ اليومَ عهدي
بأن تبقى العيونَ لها حصونا

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد