على قدرِ العذابِ نزفـــتُ شِعرًا
دعاهُ الصــمتُ؛ لكـــــــنِّي كتبتُ

ولم أكُ راغــــــبًا بالشعــــرِ لكنْ؛
هُزِمْتُ وفي دروبِ الليلِ سِرْتُ

وبِتُّ مقـــيَّدًا حــــــتى رمـــاني
قصـــــيدي لليــالي؛ فانســكبتُ

وقد حاولت لكـن دون جــدوى
كما أنــــي بشـــــبرٍ قد غــرقتُ

ودمعُ العينِ راحــــــةُ كلِّ قلـبٍ
وحرفيَ كالدمــــــوعِ إذا بكيتُ

أُكابرُ وسْــــــطَ أنقاضِ اعتلالي
على نبضي أســــيرُ إذا كُسرتُ

ويرســــمُ لوحـــــةَ الأيامِ قلبي
عســـاها لا تشـــيخُ إذا كَـــبِرتُ

وأشــــــعاري تمدُّ إلي بوحًـــــا
إذا ما كنت في بئري وقــــعتُ

فغــبْ عنـي أيا نزفـًــا تــداعى
وخــــــذْ أثقـــالَهُ؛ إني اكتفيتُ

عبد السلام زريد. غزة