"قَالُوا جَزَاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ. فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ".

"قَالُوا جَزَاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ۚ". كان الحكم عند نبي الله يعقوب وبنيه، أن يُسترق السارق فيصبح السارق عبداً لمن سُرق منه.

وقوله : "ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله": أي ما كان يوسف ليأخذ أخاه ويستبقيه عنده بقانون ملك مصر وقضائه، لأنه لم يكن من قانون ذلك الملك وقضائه أن يُسترق أحد إن سرق، فلم يكن ليوسف أخذ أخيه في حكم ملك مصر، فألْهَم الله يوسف أن يحكم بقانونهم.
إلا أن يشاء الله يعني: أن ذلك الأمر كان بمشيئة الله وتدبيره; لأن ذلك كله كان إلهاما من الله ليوسف وإخوته، حتى جرى الأمر وفق المراد. 
والله تعالى أعلم وأجل.