قال تعالى في قصة موسى والخضر: "وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا.
فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا "
َفخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا: رأَفْنا بهما ورحمناهما حتى لا "يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا".
فهناك رأفة بشرية من الخضر ورأفة ربانية من الله عز وجل، لذا جاءت على شاكلة "فخشينا"
والخشية هنا خشية عليهما، كأن تقول: خشيت عليه من الإصابة بالسرطان فمنعته من التدخين، أي بمعنى: رَأَفتُ به ورحمته فمنعته من التدخين كي لا يصاب السرطان.
وقد ذكر أغلب المفسرين أن "خشنا" في الاية بمعنى علمنا أو كرهنا، ولكني اختار أنها بمعنى: رأفنا بهما ورحمناهما حتى لا "يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا".
والله تعالى أعلم وأجل.