لله نشكو هواناً طالَ أمّتنا
واستعذبوهُ وناموا نومةَ الهاني

ما كدّر البال منهم صوتُ صرختنا
دكُُّ البيوتِ وموتٌ صاعقٌ دانِ

ما هزّ فيهم نخوةً أبداً
طفلٌ تسربلَ ثوباً بالدّما قاني

ثكلى تصيحُ على أنقاضِ منزلها
تنعى حبيباً بآهاتٍ وأشجانِ

للصدر ضمّتْ صغيراً لستَ تعرفُهُ
ضاعتْ ملامحهُ أشلاءَ جثمانِ

أخزاكُمُ اللهُ أرداها عروشَكُمُ
يا ثُلّةً رضيتْ تحيا بخذلانِ

ذي غزّةُ الشهداءِ الماضين في ألقٍ
نحو العلا زُمَرا يزهونَ بجنانِ

أرضٌ تميدُ بقصفٍ زادَ عزّتها
طالتْ كطودٍ بوجهِ الظالمِ الجاني

ربَّ الذينَ هناكَ استُضعفوا زمناً
عوناً إلهي فأنتَ الراحِمُ الحاني

اضربْ على أيدِي العدا وَهَنا
واجعل نهايتهم ذلّاً بخسرانِ

عائدة قباني