لَكَمْ بِتْنَا نُكَابِدُ فِيْ الْليَالِيْ
صُرَوفَ الْدَهْرِ مَا كُنَّا ثَكَالَى

بِنَا الآمَالُ تَنْبُتُ كـُلَ صُبْحٍ
وَيَدْهـَسُهَا الْزْمَانُ إذَا تَعـَالَى

وَنَبْذِرُ بَعْدَهَـا أُخْرَى و أُخْرَى
عـَزِائِمُـنَا نَـدُكُ بَهــَا الجــِبْالا

لِيَنبُتَ مِنْ تَفـَاؤْلِنَا طـــُمُـوحٌَ
ويُثْمــَرُ بِالْنَجــَاحِ وإنْ أَطــَالَا

فَإنَّا الْطَامِحُونَ وَلَوْ اُحـِطْنَــا
بِسُوْرِ الْيَأْسِ مَا نُنْهِيْ الْنِضَالا

وَلَسْنَا الْقَانِطـِيْنَ إذَا فـَشــِلْنَا
وَلَسْــنَا الْمُحَبَطِيْنَ ولَا الكُسَالَى

وَإنْ عَصَفَتْ بِنَا أَعـوَامُ قَحْطٍ
بـ عَام الْخَيْرِ نَحْصُدُهَا غِـلَالا

جلال عبدالله أمين