حماك الله ياغزة.

قُمْ سائلِ العُرْبَ هل خابَتْ أمانينا
أمْ أنَّ خذلانَهم يلوي مـــآسينـا

أو أنّ غزّة لا تعنيهُمُ وبهــا
مَدّوا لقــــاتلِها في الليلِ سِكّينـــا

أما دَرَوا بصــراخٍ هَزَّ مَضْجَعَهُمُ
أم أنّهم نَهَروا صمتًـا بواكينــا

في غزّة اليومَ طفلٌ لفّهُ وجعٌ
والقهرُ يِشعل في الثّكلى براكينا

والحزنُ خيّمَ في حـاراتها فمتى
للعُرْبِ من صحوةٍ تُؤتي أمــانينا

لا تعجبوا فسلاحُ الحُرِّ من حجرٍ
ومشيةُ الحرِّ لا تخشى الميادينا

الموتُ أرحمُ من ذلٍّ نعيــشُ بهِ
والعيشُ يحلو إذا كنّا الشّواهينا

إنَّ الثّغــورَ التي شَدَّتْ عزائمَها
لغزّةَ اليــومَ أهدَتْهــا قَرابيـنا

النّفسُ ترخصُ في إعلاءِ عزّتِها
ما أجملَ الموت إنْ نادَتْ زَها فينا

اليوم يكتبُنا التّــاريخُ ملحمةً
تروي صحـــائِفُها نصرًا وتمكينا

نحنُ المساجدُ بالتكبيرِ قد صَدَحَتْ
واللهُ نــاصِرُنــا واللهُ حـــامينا

أدهم النمريني.