وليـسـت كُـلُّ أمٍّ في سـنــاهـــا
كنشميّات مقدسَ في الصِّفات
ســلـيـلات العـزائـم في حـيـاءٍ
وفُـقْـن الـجُـلَّ،خـيـرُ الأمّـهـات
فَهُنَّ الأصـلُ في أسمى المعاني
حَـفـزنَ الجيلَ عـزمـاً،مـاجداتٍ
صَـبـرنَ على فِـراق الأهـلِ كُـلّاً
ومـن ذاك الــتَّـصـــبُّـر،آسِــراتِ
قُلـوبَ الأمّـة الـثّـكـلى كـأُســدٍ
وكُـنّ الـعـونَ دومـاً،صـالـحـاتِ
وما كان التّخاذلُ في دِمـاهُــن
ولا كُنّ الخواسِر في الٓـسِّـمـاتِ
ذرفـنَ الـدّمـعَ دون الغير هطلاً
ولَـم يُـبـديـنَ ضـعـفـاً،صابِراتِ
أَمـطـنَ الحُـزنَ عن إبـنٍ وزوجٍ
وأدنَ الخـوف تـحـقــيـقـاً لآتِ
من الـنّـصـر الـمُـبـيـن بُعيد ذُلٍّ
تـراءى لـلأغــارب،مُـخـبــتــاتِ
لـربِّ الـكـونِ،نـعـبُـده جـمـيـعاً
ربـطـنَ الـقـلـبَ لسـنَ العاثِراتِ

ساري مشارقة