على كف الخيال يطير قلبي
لمكةَ.. أبتغي..دربَ التقاة
وفي المعنى أتيه بلا حدودٍ
أفتّشُ عن نداءاتِ الحياة
لمكة.. قد مضى.. قلبي طوافًا 
يُقبّلُ ماسرى منها بذاتي
ويسجدُ في ملامحها اشتياقًا
ليومٍ .. قد يرى خطو السعاة
ومنها الحلم يحملني لنورٍ
وفي تكبيرها تزهو صلاتي
صدى أنفاس روحي كم يناجي
شفاءً من دجى يغزو شتاتي
وخيرٌ من سماها يلتقيتي
بزمزمَ..تقتفي عطش الفلاة
وظلٌّ من رؤاها في حروفي
يبدد حرقة تُشقي دواتي
ألا يا مكّتي عمري اعتناقٌ
لوعد منك يعبرُ كلّ آت
ألايا مكّتي.. نبضي التقاءٌ
بصوتٍ.. منك.. يلهم أمنياتي
يلبّي الكون.. حين هواكِ يتلو
تراتيلا بها سفن النجاة
فتمحو ما تبدى من دموعٍ 
توارى خلفها.. حزنُ الرواة
___________
رانيا إمام