أمْـنِـيَـاتُ وآمَـالٌ

فِيْ القَلْـبِ جَمْـرٌ يُلْـهِِبُ الوِجْـدَانَـا
يَـبْـكِـيْ وَرَبِّـي مَـجـدَنَـا وحِـمَـانَـا

فَالعَجـزُ يَصحَبُ أمَّـتِـي ويَقُـودُهَا
والـجَـهْـلُ كَـبَّـل سَـعـيِّـهَـا أزمَــانَـا

فَالعَجـزُ – يَا للعَجزِ- وَحشٌ كَاسِـرٌ!
قَـد هَـبَّ يَـأكُـلُ عَــزمَـنَـا جَــذلانَـا

والجَـهْـلُ دَاعٍ لـلخَـبَـائِـثِ .. أمُّـهَـا
حَمَلَ الضَّلالَ .. عِنِ الهُدَىٰ أعمَـانَـا

ألَـقَـىٰ عَـلـيْنَـا مِـنْ لَـظَـاهُ تَـخَـلُّـفَـاً
سَـاقَ الـخُـنُــوْعَ لأمَّـتِـيْ وهَـوَانَـا

والأمَّـةُ الـحَـيْـرَىٰ تُـوَلِّـيْ وَجـهَهَـا!
شَـرَقَا وغَـرَبَا ، كَمْ نَـرَىٰ الإذعَـانَـا!

ضَلًتْ سَـبِِيْـلَ الـفَـاتِحِيْنَ ونَهْجَهُمْ
تَرجُو الخَلاصَ وتَرتَـدِيْ الخُذلانَا!

زَعَمَـوا كِـذَابـاً : أنْ دَربَ نَـجَـاتِـنَـا
– يَا وَيْـلَـهُـمْ – أنْ نَـهجُـرَ الأديَـانَـا

حَمَـلُـوْا إلَينَا مِنْ سَـرَابِ حَـضَـارَةٍ
نَـهَـبُـوْا بِـهَـا الخَيْـرَاتِ والـبُـلـدَانَـا

أسَفِـيْ عَلَيْكِ أمَـا كَـفَـانَـا أمَّـتِـيْ؟
قِـيَـمَـا تُـدَاسُ ، ووَاقِـعَـاً أخـزَانَـا

فَمَتَىٰ النُّهُوْضُ لِمَجـدِنَا يَا أمَّـتِيْ؟
ومَـتَـىٰ نُحَطِمُ عَـجـزَنَـا وعِـدَانَـا؟

ومَـتَـىٰ نُـشَـيِّـدُ بِالمَـبَـادِئِ عِـزَّنَـا؟
شَـعـبَـاً أبِـيَّـاً يَكْـتَـسِـيْ الإحسَـانَـا

ومَتَىٰ يَسُوْدُ الحَقُّ يَسْقِىْ أرضَنَا؟
رَغَـدَاً وتَـنـمِـيْـةً .. يَـفِـيْضُ أمَـانَـا

ومَتَىٰ نُـكَـحِّـلُ بِالعَـدَالَـةِ شَـعـبَنَا؟
ومَتَىٰ نُـلَـمْـلِـمُ شَـمْـلَـنَـا وعُـرَانَـا؟

وتَكُوْنُ {وَاعْتَصِمُوْا} شِعَارَ حَيَاتِنَا
زَادُ الـقُـلُــوْبِ لِـوِحْـدَةٍ تَـغـشَـانَـا

ومَتَىٰ نَـعُوْدُ لِـدِيْـنِـنَـا لِـيَـقُـوْدَنَـا؟
يُنجِـيْ الـبِـلادَ ، ويُصْلِحُ الإنسَانَـا

ومَتَىٰ نُقِـيْمُ لِـقُـدسِـنَـا أحـلامَـهُ؟
جِـيْـلاً يُـؤَدِّبُ بِـالـفِــدَا طُـغـيَـانَـا

ويُـشَـيِّـدُ الأمجَـادَ صَـرحَ هِـدَايَـةٍ
ومَتَىٰ نُـعِـيْـدُ لأمِّـتِـيْ أقـصَـانَـا؟

فَمَتَىٰ مَتَىٰ؟، حُمَمٌ تَفَوْرُ بِمُهْجَتِيْ
نَـارٌ تَـلَـظَّـىٰ تَـلْـفَـحُ الـوِجْـدَانَـا

ويُجيْبُ قَلْبِي فِيْ يَقِـيْـنٍ يَرتَجِيْ
فَـرجَ الإلَـٰهِ ونَـصـرَهُ .. هَـيْـمـانَـا

الـنَّصـرُ حَقُّ المُـؤمِنِيْنَ وَوَعْدُهُمْ
لا شَـكَ يَـنـصُــرُ رَبُّـنَـا الإيْـمَــانَـا

النَّصـرُ حَقُّ العَامَلِيْنَ ،ومَنْ سَعَىٰ
واسْـألْ رَسُـوْلَ الـلَّـٰـهِ والـقُــرآنَـا

هَـٰذَا يَقِيْنُ المُؤْمِنِيْنَ ،فَمَنْ يَعِيْ؟
رَبُّـوا عَـلَـيْـه الـنَّـشءَ والـوِلْـدَانَـا

شعر/ عبد الحافظ السيد