مساحاتُ حزنٍ في الخرائطِ تكبُر ُ
و أقلامُ بوح ٍفي القصائدِ تكسرُ
وأمسٌ حزينٌ صارَ يندبُ حظّهُ
و يومٌ تعيسٌ بالكوارثِ ينذر ُ
و قلبٌ ضعيفٌ بالعذابِ معلقٌ
و ظهرٌ كجسرٍ و النوائبُ تعبرُ
هزمتَ جيوشَ السعدِ شرَّ هزيمة ٍ
و ما عادَ منْ جيشِ السعادةِ مخبرُ
فنمْ لا تقمْ ما دمتَ حيا، فواقع ٌ
مريرٌ، حزينٌ بالتعاسةِ يقطرُ
فقدتَ كثيراً وانْصهرتَ بنارِها
على أيّ أيام ٍمضتْ تتحسّر؟ُ
وكلُّ بقاعِ العمر ِتشكو جفافَها
على أيّ أرضٍ غيمُ صبركَ يمطرُ؟
و قهوتكَ السوداءُ زادَ مرارها
فما عادَ يجدي في المرارة ِسكّرُ
قشوركَ توحي بالسعادةِ دائما ً
و يكتمُ َ حزنا ٍفي الجوانحِ جوهر ُ
شراعكَ رثٌّ مزقتْهُ عواصف ٌ
بأيّ شراع ٍنحو َبركِ تبحرُ!!
قميصُ صبيٍّ بالدماءِ ملطّخ ٌ
أيا ذئب 'َ ماذا من ذنوبكَ تنكرُ؟!!
___________
علي العكيدي