لا تجبروني كي أَحل ّ المسألة ْ=أنا لا أُجيز ُ قصيدة ً مُتسوِّلة ْ
لا لن أغير موقفي فيما أرى=جُلُّ القصائد تشتهيها مزبلةْ
والمادحون لمن يحق هجاؤهم= أولى بهم في الليل حدّ المقصلة
لا والذي فطر السماء فإنهم=جاؤوكَ كلٌ قد تأبّطَ منجلهْ
وقصائد الشعر النديّ أمامهم=هذا يَجُز ُّ وذاك يُعْمِلُ مِعْوَلهْْ
لا- لا يغرك حرف –دال- سابق=كم من دعيٍّ صار دالا مهمَلةْ
هذا الذي رفع العقيرة شاتما=من ذا الذي بالنقد يوما خوّله
جلدوا القصائد واستباحوا طهرها=وتسوّروا لفظا دنيء المنزلة
لو جاءهم شوقي ببردة شعره=لاستخدموا لغة الهجاء المخجلة
أدَبُ الحوار بأن تكون مؤدبا=لا أن يُقال َ لشاعر-ما أهْبَلَه-ْ
ضجّ القصيدُ ورَغرَغت ْأحداقه=لمّا اعتلاه دعيُّه كي يقتلهْ
هذا الذي كتب القصيدَ مضعضعا= أولى بنا-لو نستحي-أن نصقلهْ
لا انْ نُشرِّح قضّهُ وقضيضَهُ=ونعيده بالهمِّ نفسا مثقلة
أدَبُ المعلم أن يوسد دربهم=لا أن يقود إلى الدروب الموحلة
وبأن نحلَّ المعضلات أمامهم= لا أن نكون على خطاهم معضلة
وبأن تكون ملاطفا لنفوسهم=لا أن تمارس في العراء – البهدلة-
هي لجنة ٌ إن جِئْتَها متسابقا=فاقرأ عليها إن قرأت َ الزلزلة
سأقولهاللكون يشهد ما أرى=هذي العقول-مع احترامي- مقفلة 
ملَّ القصيد من الوقوف أمامكم= واحمرَّ وجه النقد مما أخجله
شعراء تنزف حسرة ً أكبادهم= -وقصائد ٌ- فوق التراب مجندله
أخلاقكم في النقد سوف نلمّها=وهناك تصنع ما تراه المغسله
هذا الحرام المستباح بشرعكم= من منكم ُأفتى فقام فحلله
بئست فلوسك ِ يادراهم كلما=بيع القريض لمن يُهَدّم منزله
بين الصراحة والوقاحة شعرة=والشعر هيأ للوقاحة صندله
لا تقطعوها واستعيدوا وعيكم=واستلهموا لغة الكتاب المنزلة
ولقد سمعتك يا قريض تقولها=فيمن أهانك ٠٠جهرة – ما أنذله
هذا المبادل بالبيان بذاءة=حقا على من يشتهي أن يسحله
قد هيّأوا قبل اللقاءوجَمّعوا=كلَّ القذائف والسهام المرسلة
كونوا سيوفا كي نجُز َّ قصيدهم= لا رأفة في ذبحهم- لا بسملة
أنا لا أُجيزك ِ لجنة ًمغرورة=وأُجيز ُ عنها إن أُجازُ- الحَوْقلة-
قولوا- أجزنا-لا نجيز-وأوقفوا=سيلَ الشتائم للضيوف المقبِلة
يا من أثرْت َ غبارَها وغمارَها=أغمدْ- بربك- سيف َ تلك المهزلة
______________
صبحي ياسين