قصيدة

متجذرٌ معنى البطولة في دمي
ماانفك قيدٌ أن يضيق بمعصمي

من جرحِ غزة قد هتفتُ مناديًا
كيما نزفُّ شهيدنا للأنجم

وطني السليبُ تطايرتْ أشلاؤه
والآه باتت في الترائب تحتمي

وأدوا الطفولة أوقدوا أحلامها
والأمة الصماء تشهد مأتمي

قدسي أستبيحت للطغاة ألا اشهدوا
روحي فداؤك ياحبيبة فاسلمي

أقصايَ ينزف والقباب تخضّبت
يا أرض صُبّي من دمي وتيمّمي

قمْ وانتفض واحمِ الديار أذقهمُ
طعم العذاب. أذقهمُ من علقمي

فالروح ترخص في سبيلِ شهادةٍ
فيها الوصول إلى الخلود الأعظم

ياسمين العابد

مَـنْ يَـغـضَـبُ؟

قَـصَـفُـوْا شَـهَـامَـتَـنَـا بِصَمْتِ فِعَالِـنَـا
قَصَفُوْا المَبَادِئَ، مَنْ جَسُورٌ يَغضَبُ؟

قَصَفُوْا البَرَاءَةَ والطُّفُوْلَةَ..مَنْ يَرَىٰ؟!
مَـاتَ الـرَّضِـيْـعُ بِـنَـار حِـقـدٍ تَـلـهَـبُ

قَصَفُوْا المَسَاجِدَ واستَحَلُّوْا عِرضَنَـا
والمُسلِـمُـونَ جِهَـادُهُمْ أنْ يَشجُبُوْا !

الـسَّيْـفُ أبْـكَـمُ لا صَـريْــرَ لِـعَـزْمِـنَـا
والصَّمْتُ هَيْمَـنَ ، والكِفَـاحُ مُـغَـيَّـبُ

والحَـقُّ يُـرمَـىٰ بِـالـجُحُـوْدُ مُـكَــبَّــلٌ
والـحُــرُّ يُـنـفَـىٰ ، والأمِـيْـنُ مُـكَـذُبُ

حُــرُمَــاتُـنَـا ثَـكْـلَـىٰ تَـنُـوحُ بِـحُـرقَـةٍ
وانْـظُـرْ لـغَـزَّةَ .. تُـسْـتَبَـاحُ وتُـنْـهَـبُ

فَسَمَاؤهَا حُـمَـمّ تَـسُـوْقُ لَـهَـا الـرَّدَىٰ
والأرضُ مَوتٌ .. باللظَىٰ تَـتَـجَـلـبَـبُ

وبَـنُـوْ العُـرُوْبَـةِ فِـيْ سُـبَـاتٍ حَـاكِـمٍ
والـمُـسـلِـمُـوْنَ لَـهُـمْ فُــؤَادٌ أخْـشَـبُ

يَـا قَــومِ هُـبُّـوْا ؛ فَـالـمَــآسِـيْ جَـمَّـةٌ
فَـهُـنَـا الـمَـجَـازِرُ كُـلُّ يَـوْمٍ تُــنْـصَـبُ

الـجُـبْـنُ حَـتْـفٌ ، والخُنُـوعُ قُـبُـوْرُنـا
والـعَـارُ يَـلـحَـقُ مَنْ كَـسَـاهُ تَـذبـذُبُ

لِـلَّـٰـهِ نَشكُـوْ الـخَـائِـنِـيْـن ومَنْ بَـغَـوَا
يَـارَبِّ نَــصـرُكَ أنـتَ أنـتَ الـغَـالِــبُ

شعـر/ عبد الحافظ السيد

يا غزة العز لا تبكي بل ابكينا
ضاءت لياليك واسودت ليالينا

قد بارك الله فيك الأرض إذ حملت
سيوفك الغر تجديد الدما فينا

يا منبع المسك هذي الأرض مذ خلقت
من الدماء ضروب العطر تحذينا

فريحك اليوم مجبول الجنان دنا
يعانق الطهر في أجواء حطينا

يا ثلة في سبيل الله قد صدقوا
ما عاهدوه فحازوا العلم والدينا

والراقصون على دف العدو غدوا
في غابر العيش أنذالا شياطينا

ريما البرغوثي

“أمَا واللهِ يا غَزَّةْ
ويا أُمَّ الهُدَى والمَجدِ والعِزَّةْ
أمَا واللهِ لو صُنَّا كَرامَتنا
لَقامَتْ دونَكِ الأرواحُ مُهتَزَّةْ
على وَقْعِ الرّصاصاتِ
أيا أُمَّ الكَراماتِ
ويا مَنْ فَجْرُها رغمَ الأسَى آتِ
وَوعْدُ الحقِّ مِنْ رَبِّ السّماواتِ:
نِهايةُ كُلِّ طاغِيَةٍ
لِصُنّاعِ النّهاياتِ”.

#أيمن_العتوم

رِبَــــــــاطُ الـــــشـــعـــبِ
….
إِلَى مَنْ عَاثَ فِي أَرْضِي فَسَادَا
وَآذَى الــقُــدْسَ شَــرُّهُ وَالــعِبَادَا
….
وَيَــمْتَهِنُ الــخِدَاعَ بِــكُلِّ عَــهْدٍ
وَكَــمْ هَــدَمَ الــبُيُوتَ وَكَــمْ أَبَادَا
….
لِــيْقْتُلَ فِــي النُّفُوسِ طُمُوحَ حُرٍّ
يُــعَــانِقِ بِــالــكِفَاحِ بِــمَــا أَرَادَا
….
يَــهَــدِّمُ كُــلَّ بَــيْتٍ بِــلاَ حَــيَاءٍ
وَمَــا تَــرَكَ الــحَيَاةَ وَلاَ الجَمَادَا
….
لَــنَا الــتَّارِيخُ يَــشْهَدُ أَنَّ اَرْضِي
تَــحَــمَّلَتِ الــتَّــجَبُّرَ وَالــعِــنَادَا
….
يُــحِــلُّ حَــرَامَــنَا وَيَــزِيدُ غَــيًّا
وَيَــرْتَــكِبَ الــمَظَالِمَ وَالــسَّوَادَا
..
وَيَـــوْمُ الانْــتَــقامِ غَــدَا قَــرِيبًا
يُــخَــلِّفُ بَــعْدَهُ أَرْضًــا رَمَــادا
….
يُــدَمِّرَ مَــا بَنَيتَ بِأَرْضِ شَعْبٍ
وَمَــاءُ الــبَحْرِ يَــمْنَحُكَ الــبِعَادَا
..
وَيَــتْرُكُ خَــلْفَهُ أَرْضًــا طَهُورًا
غَـــدَتْ لِــلأَنْــبِياءِ إِذًا مِــهَــادَا
….
وَلِــلأَجْدَادِ فِــي أَرْضِــي قُــبُورٌ
إِلَــى الأَحْــفَادِ تَــمْنَحُهُمْ جِــلاَدَا
….
لِــهَذِي الأَرْضِ شَعْبٌ فِي رِبَاطٍ
فَــقَدْ وَرَثَ الــمَعَارِكَ وَالــجِهَادَا
…..
عَــصِــيٌّ فِـــي مَــعَارِكِهِ أَبِــيٌّ
يُــطَارِدُ فِــي عَــزِيمَتِهِ الــرُّقَادَا
….
وَيَــكْتُبُ بِــالدِّمَاءِ سُــطُورَ عِــزٍّ
يُــسَــطِّرُهَا الــشَّهِيدُ وَقَــدْ أَفَــادَا
…
يُــكَــلِّفُ سَــيْفَهُ تَــحْرِيرَ أَرْضٍ
إِذَا رِكِــبَ المَصَاعِب وَالجَوَادَا
….
وَشَعْبُ الأَرْضِ دِرْعٌ مِنْ بَيَاضٍ
وَجُــلُّ الــعُرْبِ قَدْ أَلِفُوا السَّوَادَا
…..
بــــلــــقــــاســم عـــــقـــبـــي

لك المُلْك والحمد يا ذا الجلالِ
لك الكبرياء وكل الكمالِ

وليس لعزك يا رب حدٌّ
ومن نور وجهك كل الجمالِ

وفي كل شيء عليك دليلٌ
وفي كل أمرٍ وأيةِ حالِ

وفي قبضتيك الوجود جميعا
وما عنك من غائب أو مُحالِ

أبوءُ إليك بِجودِك ربي
وقبحِ ذنوبي وسوءِ احتمالي

وأطمع في الصفح والعفو عني
فلا تقصني عن كريم الوِصالِ

إلهي ، ببابك عبدٌ ضعيفٌ
على ظهره مثلُ حِمْل الجبالِ

إلى رحمةٍ منك لا العدل يهفو
فأنعم بفضلك يا ذا الجلالِ

حمدي الطحان

(فَمَاظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)

ظَـنِّـيْ بِـرَبِّ الـعَـالَـمِـيْـنَ عِـظِـيْـمٌ
يَـحْـدُوْهُ حبٌّ فِيْ الفُـؤَادِ مُـقِـيْـمُ

ظَـنِّـيْ بِـرَبِّ الــعَــالَــمِـيْـنَ بِـأنَّـهُ
يَـعـفُـوْ ويَـغـفِـرُ بِـالأنَـامِ رَحِـيْـمُ

ظَـنِّـيْ بِـهِ يَمْحُـوْ الوَبَـاءَ وكَـربَـنَـا
أكْـرِمْ بِـهِ ! ، فَـضْـلُ الإلَـٰهِ عَـمِـيْـمُ

ظَـنِّـيْ بِـهِ يَـهْـدِيْ الأنَـامَ بِـهَـديِـهِ
فَـيَـؤُوبَ قَـلـبٌ شَـارِدٌ وسَـقِـيْـمُ

ونَعِـيْـشُ فِيْ أمْـنٍ وفَيْضِ عَـدَالَـةٍ
نَـبـنِـيْ الـفَـخَـارَ بِـشَـرعِـهِ ونُقِـيْـمُ

لا ظُلـمَ يَحكُمُ أرضَنَـا وشُـعُـوبَـنَـا
يَحـيَـا بِسَعـدٍ شَـعـبُـنَـا الـمَـظـلُـومُ

ويَسُودُ دِينَ الحَقِّ يَعلُو فِي الدُّنَى
يُـهْـدِيْ الأنَـامَ حَـضَــارَةً سَـتَـدُومُ

الـلَّـٰهُ ذُو الفَضـلِ العَظِيمِ ، بِفَضلِـهِ
يَـكـسُـوْ الـنَّـمَـاءُ بِـلَادَنَـا ونَـعِـيـمُ

إنْ قَالَ {كُـنْ}حَتمَاً{يَكُونُ} فَأمرُهُ
حَـقٌّ عَـلَـيـنَـا جَــازِمٌ وحَـكِـيْـمُ
شعر / عبد الحافظ السيد

كيف نشدو؟ وفي القلوب صياحُ
ونــفــوسٌ غــنــاؤهــنَّ نــواحُ
..
وعـويـلٌ لا يـنـتـهي و أنـيـنٌ
وبـلادٌ قـد مــزّقــتـهـا الـجـراحُ
..
فالأنـاشيـد ضيّـعـتـها خـطوبٌ
والـمـواويـل بـعـثـرتـهـا الـريـاحُ
..
كان بالأمس في رُبـانا ربـيـعٌ
و ورودٌ و نـــرجـــسٌ فــوّاحُ
..
داهـمـتـهـا أعاجـمٌ و مـغـولٌ
فـاستـبـدّ الردى وضجَّ السلاحُ
..
أمـةٌ تـلـبـسُ الـدمـاء رداءً
فـمـتى من نـزيـفـهـا تـرتـاحُ؟
..
ذهب الأمس فادلـهـمَّ ظلامٌ
كـلّ يـومٍ يـلـهـو بـهـا سـفّـاحُ
..
ذاك شعبٌ تـقاذفـتـهُ المـنـافي
وديــارٌ لـلـعـابـثــيـن مَــراحُ
..
تلك بغداد تستـغيث وتـبكي
ليس فيها سوى الردى صدّاحُ
..
ودمشق الـعلا علتها جراحٌ
وطـواها من الـمـنـايـا وشاحُ
..
وليالي صنـعاء قصفٌ وعصفٌ
وظـلامٌ ضـجّـت بـه الأشبـاحُ
..
وفـلسطيـن حـرّةٌ غاصبـوهـا
جثموا فوق صدرها واستراحوا
..
وطني أيها الجريح المـعـنّى
فيك أمسٌ و حاضرٌ مسـتـبـاحُ
..
كيف تسمو على ظلام الليالي
ومتى يـعـتلي دجـاك الصباحُ؟
..
وسوى الروم في ديارك رومٌ
و على كـلّ مـهـجـةٍ ذبّــاحُ
..
لم يعد في رحاب صبرك صبرٌ
ليس يُـجـدي تـوجّـعٌ و صيـاحُ
..
حـيـنما تـشعل الظلام لهيـبـاً
يـطلعُ الفجرُ والدياجى تُـزاحُ
..
شعر: مثنى ابراهيم دهام