غالِطْ زمانَكَ

غالِطْ زمانَكَ واحفظْ عنهُ ما كُتِبا
واسلُكْ طريقا لها في الخيرِ ما حُسِبا

غالِطْ زمانكَ هذي الخيلُ صاهلةٌ
وذي صُهاها تنادي من لها ركِبا

غالِطْ زمانكَ إنَّ القدسَ في خطَرٍ
تدعوكَ حَيّا على إشعالها لَهَبا

غالطْ زمانكَ يا صنديدُ هانَ به
شأوُ العروبةِ واصنعْ فيه ما صَعُبا

غالطْ زمانكَ إنَّ الدّهرَ في هَوَسٍ
لا يجلُوَنَّ غبارَ الرّيحِ من نَدَبا

غالطْ زمانكَ حتى الآن ما فُرِجَتْ
هذي فلسطين نادت ويحَ من غَصَبا

غالط زمانك واسترجلْ إذا انقطعت
خيوطُ نجدٍ فمَدُّ اللهِ ما ذهبا

غالط زمانك فالعربانُ نائمةٌ
يوما ستصحو ومنْ خانَ الدِّما هَرَبا

الشاعر بنان البرغوثي