• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

9 أغسطس, 2022 خنساء فلسطين

أضف تعليقك

خنساء فلسطين

يا أمَّ إبراهيمَ حسبُكِ أنّنا
منكِ استقينا أن نكونَ نصالا

علمتِنا أنَّ النساء بأرضِنا
صنعتْ بساحِ المعجزاتِ رجالا

يا نخلةً في الأرضِ يضربُ جذرُها
وإلى السماءِ قطوفُها تتعالى

هذا حبيبُكِ قد تناءى صاعدًا
يلقى نعيمًا دائما ودلالا

قد كان برعمُ روضِكِ ال فُتِحتْ لهُ
روضاتُ عدنٍ في السّما تتلالا

صعدتْ بهِ الرّوحُ الطّهورُ مدارجًا
يختالُ في ساح الرضى إجلالا

خضّبْتِ من مسكِ الدماءِ كفوفَنا
فجعلتِ صبرَكِ للورى تمثالا

أطلقتِ في كبدِ الفضا زغرودةً
يا لبوةً قد أرضعتْ أشبالا

ما زالَ يزأرُ في عرينِكِ ثلةٌ
ما استسلمت تسقي العدا أنكالا

إن الحرائرَ لا يلدنَ طفولةً
لكنْ سباعًا للوغى تتوالى

يا دوحةً أغصانُها ممتدةٌ
ترتادُ مجدًا بالوفا سيّالا

بالعروةِ الوثقى تمسّك قلبُها
والجأشُ يربطُ في الورى أجيالا

والكونُ ظلمٌ في ظلامٍ دامسٍ
وبدا نداؤكِ في الظلامِ ذُبالا

يا ليتَ أنّكِ أمُّ كلِّ أمومةٍ
في أمّةٍ تستعذبُ الأغلالا

فعلى يديكِ مخاضُ حرّياتِنا
يشتدُّ كي نلقى العدوَّ جبالا

“فالأمُّ مدرسةٌ إذا أعددْتها”
انتفضَ الجنينُ بجوفِها خيّالا

وإذا تنفّسَ من هواءِ بلادِهِ
يُهدي العدوَّ عواصفًا ووبالا

#ريما_البرغوثي
#خنساء_فلسطين
الثلاثاء 9/8/2022

إهداء لأم الشهيد إبراهيم النابلسي
تقبله الله في علّيّين

9 أغسطس, 2022 هنا الأقصى

أضف تعليقك

هُنا الأقصى،
يَقولُ مذيعُ أخبارٍ بنشرتِهِ المسائيةْ،
هُنا بابٌ إلى الرّحمنِ مَفتوحُ
هُنا الأطفالُ في الليلِ المَصابيحُ
هُنا التّاريخ منقوشٌ على حَجَرٍ وكُوفيّةْ
هُنا دَمعُ النّساءِ يسيلُ أدعيةً
فلا تبكوا
كما تبكي التَّماسيحُ
***
هُنا الأقصى
هُنا يَتَحَدّثُ اللّيمونُ عن رَجُلٍ
إذا صلى بساحَتِهِ
يَؤمُّ وراءَهُ أملاً
وَيقرأ بعدَ “فاتحةٍ” مِنَ ” الإسراءِ “:
” سُبحانَ الذي أسرى ….. “
فَتَركَعُ خلفَهُ الجُدرانُ
والراياتُ …. والماضي
وقنبلةٌ دُخانيّةْ
***
هُنا الأنّاتُ
والآهاتُ
كلُّ صدًى
لجرحٍ صاعِدٍ للهِ من ألمٍ، تَسابيحُ
هُنا الأبوابُ، إيمانٌ يُفَتِّحُها
وأنتمْ يا مُسوخَ الأرضِ
مَا مَعَكُمْ مَفاتيحُ
***
مِنَ الأقصى،
أليكمْ آخرَ الأخبارِ فاستَمعوا
وأدري أنَّ نَشرَتَنا
سَتُغضِبُ بعضَ عُربانٍٍ
وتُطرِبُ بعضَ أحرارٍ كأنهمُ سَيَستَمِعونَ أغنِيّةْ
يَقولُ النّاطقُ الرّسمِيُّ باسمِ مَزارِعِ الزّيتونِ
كانَ الليلُ مؤتَلِفا مَعَ الأضواءِ في الأفُقِ القريبِ وكانَ
ثَمَّ صهيلُ صاروخٍ يَسيرُ لِعُمقِ تَلِّ أبيبَ
مُعتمرًا قضيتَهُ
تُبارِكُ سيرَهُ الرّيحُ
وكانتْ في المُقابِلِ قبّةٌ صفراءُ في الأقصى
تُضَلِّلُ قبةً أخرى حديديةْ
فَسالَ الصّوتُ مِن ثَغرِ السّماءِ يقولُ:
إنَّ الذّئبَ مجروحُ
فيا خرفانَ أمّتِنا
يقولُ المسجدُ الأقصى
هنا نحتاجُ أفعالاً
فليسَ تُحرِّرُ الأقصى تَصاريحُ؟
===
أنس الحجّار

أضف تعليقك

على لسان إبراهيم النابلسي في رسالته لأمه

لا تسألي عني وأنتِ ولدتني
في ساحة البلد الشهيد شهيدا

لا تسألي كيف التحمتُ مَعَ العدا
أو كيف لاقيت الجنودَ وحيدا

كم ذا الهوان بأرضنا .. وإلى متى
والدمعُ بعد الدمعِ ليس مفيدا.

وعلام نفرحُ والمنازلُ لا ترى
طيرا يحطُ على السقوف سعيدا

لا تسألي عند التفاتة مدفعٍ
صوبي .. أكون_ كما أردتِ _عنيدا

لا تسألي لمَّا ديارُكِ أجهشت
ألما… وغاب الكلُّ عنك بعيدا

ونشدت في أرجائها عن إخوتي
فوجدت أصغرَهم يعيشُ طريدا

قولي لهم بطلٌ لسان حديثه
لهبٌ على لهبٍ يذيب حديدا

#أشرف_حشيش