• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

25 مارس, 2018 أنا الكفيف

أضف تعليقك

من وحي الواقع .. كتبت هذه القصيدة على لسان بناتي الثلاث و هنّ مكفوفات ( ديما ـ رهف ـ بيسان ) 

فــي نـاظـري مــا بــانَ لــونٌ لامـعٌ
لـكـنّـنـي لـضـجـيـجِ لـــونٍ أســمـعُ

لا تـحـسـبـنَّ يـــراعَ قـلـبـي نـائـمـاً
فـالـنّـورُ فـــي لــبّـي شُـعـاعٌ يـلـمعُ

يــــا مـبـصـراً لا تـبـكـينَّ لـحـالـتي
فــأنـا هــنـا فـــي ظـلـمـتي أتـمـتَّعُ

فـأنـا أرى كـونـي يـضـيئُ تـوهُّـجاً
و عـلـى حـواسـي نـاظـري يـتوزّعُ

مــا هـمّـني لـو عِـشْتُ مـكفوفاً أنـا
فــغـداً مـقـامي عـنـد ربّــي يُـرفـعُ

في مهجتي الإيمانُ قد أثرى دمي
فــي عــرشِ رَوْعِـي جـاثماً يـتربّعُ

الـعـمرُ عـنـدي مـثـلُ جُــبٍّ مُـعْـتِمٍ
لـــكــنَّ حــسّــي لـلّـيـالـي يَــقْـشَـعُ

بـل تـلكَ بـئرٌ قـد عَـشِقْتُ سـوادَها
إذ أنّــهــا بــبـيـاضِ لـيـلـي تَـنْـصَـعُ

جَـسَدي و مـا أدراكَ ما جَسَدي أنا
إذ فــيــه قـــوّةُ خـالـقـي تـتـجـمّعُ

و الأُذْنُ عـندي مـثلُ عـينٍ أبصرتْ
وكــذا ضـلـوعي بـالـبصيرةِ تَـبْـرَعُ

فـي الـبدءِ كـم مـن لـيلةٍ قـاسيتها
كـــأسَ الــعـذابِ و مـرَّهـا أَتـجـرّعُ

كـم ذقـتُ قـهراً إذ غـدا لي مؤنساً
و عـلى ضـفافِ الـيأس ذي أتوجّعُ

لــكــنّ ربّــــي بـالـسـكـينةِ مــدّنـي
و لـسـانُ قـلـبي بـالـملامَةِ يَـسْـجَعُ

فـأعاتبُ الـنّفسَ الّـتي يـوماً بـكتْ
و أنــا حـبـيسُ مـضـاربي أتـضـرّعُ

لــن أبـكـيَ الأبـصارَ بـعدَ سـكينتي
أبــكـي أنـــا لــو بـالـبصيرةِ أُفـجـعُ

مــالـي أراكَ أيـــا كـفـيـفُ مُـلازمـاً
فـــي ركـــنِ داركَ قـاعـداً تـتـقوقعُ

فـإلـى حـيـاتكَ قُــمْ إلـى عـلمٍ بـها
فـلـعلّ عـلـمكَ فــي حـيـاتِكَ يَـنفعُ

حسان يوسف ـ سوريا

24 مارس, 2018 يا دارَ أهلي

أضف تعليقك

يا دارَ أهلي كم أحنُّ لشُرفةٍ
منها أُراقِبُ شمسَنا إذْ تَغْرُبُ

والأرضُ شاسعةُ المدى مِن حولِها
كنّا نَلُمُّ زهورَها أو نَلْعَبُ

وعُقودُ حَنّونٍ تُطَوِّقُ جيدَنا
تاجٌ على رأسي اقحوانٌ مُذْهَبُ

أرضٌ يُقالُ لها " الحَمارَةُ" إنّها
ثَرّى ومِن كلّ الأراضي أخصبُ

كانت طفولتُنا البريئةُ كوثَراً
والأرضُ حولي لِلْأحِبَّةِ تُنْجِبُ

يوماً وداهمَنا العدوُّ بِغَدْرِهِ
ما مِن مُقاوَمَةٍ،صُروفٌ خُلَّبُ

دبّابةٌ عبَرَتْ تُجَلْجِلُ بالرّدى
وجنودُهم مثلَ القرودِ تَوَثَّبوا

شَرَرٌ تطايَرَ مِن عيونٍ فجَّةٍ:
( أينَ السِّلاحُ وَوَيْلَكم إنْ تَكْذِبوا)

وظَنَنْتُ أنَّ العُرْبَ سوفَ تُغيثُنا
لكنَّهم ظنَّ البُنَيَّةِ خَيَّبوا

والناسُ ظنّوا الخصمَ سوفَ يَروحُ عَنْ
أرضي وأنَّ الحقَّ دوماً يَغْلِبُ

لكنْ سنينٌ قد تطاولَ مَرُّها
عاثوا فساداً في البلادِ وخَرَّبوا

حتى قضى ربّي بِعاصفةٍ لَنا
ثارتْ ،لِحقِّ بلادِنا كم تَطْلُبُ

بذَلوا الدِّماءَ رخيصةً مِن أجْلِها
مِن أجْلِها ضحّى الشَّبابُ وشُيَّبُ

ودِماكَ يا ابنَ العمِّ فاضَتْ حُرَّةً
كي ينْبُتَ الغارُ الذي نستَعْذِبُ

الله أكبرُ فلْتَجِئْ يا نَصْرَنا
وعدُ الإلهِ وما لدَيْهِمْ مَهْرَبُ
————
ليلى عريقات

أضف تعليقك

اليومَ شرحتَ لكلِّ الناسْ
من (رامَ اللهِ) إلى (مكناسْ)

وكشفتَ: لِمنْ
أمضيتَ عُقودًا
تصقلُ سيفكَ
يا عبّاسْ

هذا وقتُ الشِّدَّةِ فاخرجْ
بيمينكَ سيفٌ مصقولٌ كالماسْ

بشمالكَ حكمُ إدانةِ
منْ جَرَّمتَ بدونِ محاكمةٍ
وبلا تحقيقٍ
في ليلٍ
قد عزَّ بحلكتهِ النِّبراسْ

هذي سابقةٌ
ليس لها من قبلُ نظيرٌ 
أو مِقياسْ

فَلْيحيَ العدلُ
فليسَ سواهُ لحكمكَ
يا فاروقُ 
أساسْ

اُخرجْ لحصارِ أخيكَ
ودعْ في غرفةِ نومِكَ لِصًّا 
يعبثُ كالنَّسناسْ

لا تحفلْ باللصِّ
فماذا قد يفعلُ فيها ابنُ الأنجاسْ؟!

لنْ يسرقَ شيئًا
أنتَ ككلِّ الخلفاءِ الأطهارِ
على وشكِ الإفلاسْ

حسبُكَ خُمُسُ البَيتِ الموروثِ
وللضيفِ العادي 
ما سوفَ "يظلُّ" من الأخماسْ

والخُمُسُ كثيرٌ
يا ابنَ أبي
فاوِضهُ ولوْ عَقْدَينِ 
فإنكَ صعبُ مِراسْ

قد يتركُ غرفةَ نومكَ
إنْ تعطِهْ خمسةَ أسداسْ

أو تسعةَ أعشارٍ
لا فرقَ 
فمنْ يتفاوضْ يتنازلْ
تحكمْهُ السوقُ
وكم فيها من حوتٍ صَيّادٍ فرّاسْ

أو بِعهُ البَيتَ
وعمِّر قصرًا 
واستأجرْ أعتى الحُرّاسْ

أعلِنْ في القصرِ دُويلتكَ العظمى
واستوزِرْ كلَّ وُصولِيٍّ
لا يُنكرُ حينَ يرى الأرجاسْ

واختر للإفتاءِ سفيهًا
يا ما الأيدي والأرجُلَ باسْ

واستبعِد كلَّ شريفٍ يوجعُ رأسكَ
دقِّقْ في الأبِ والأمِّ
وفي الإخوةِ والأخواتِ
وفي الأجدادِ وفي الجدّاتِ
وفي الأعمامِ وفي العمّاتِ
وفي الأخوالِ وفي الخالاتِ
وفي الـ…
فالعِرقُ، كما تدري، دسّاسْ

واستأجرْ شُعرورًا حسّاسْ
كيما يمدحَ إنجازاتٍ
تحتاجُ لميزانٍ حسّاسْ

وادفع بالحسنى لأمير الشعراءِ 
على ما أبدعَ 
وزنَ قصائدهِ ألماسْ

إن قيلَ: فسادُكمُ أمسى
سرطانًا في شعبي يَسعى
فاقطع ذنبَ الأفعى
واستَبْقِ الرّاسْ

إن تصرخْ ساحاتُ الأقصى:
ضبعٌ في مسرى أحمدَ جاسْ

أغلقْ أذنيكَ 
بسبَّابتكَ اليمنى واليسرى
واستغشِ ثيابَكَ
ما هذا إلّا وِسواسْ

أنتَ مَلاكٌ
أرأيتَ مَلاكًا معصومًا
يستمعُ لوسوسةِ الخَنّاسْ؟!

للبيتِ إلهٌ يحميهِ
ويدافعُ عنْ قدسِ الأقداسْ

يكفيكَ خطابٌ ثوريٌّ
يلعنُ أبناءَ الكلبِ
مِنَ (الزَّيتونِ) إلى (تِكساسْ)

لكَ أنتَ مشاغلُ لا تُحصى
فاخرجْ لتُريْ عَبسًا
كم أنتَ شديدُ الباسْ

فاضربْ منْ عارضَ بـ(الصُّرمايَةِ)
قبل السيفِ
وجرِّعْ خصمكَ مُرَّ الكاسْ

أودِع في الحبسِ القلمَ
إذا في (الفيسِ)
على طَرَفٍ لجَنابكَ داسْ

إن تحبسهُ
يَستبدلْ حائطَ سجنِكَ بالقِرطاسْ

أو تدفنهُ
فسينشدُ للشهداءِ
وأهليهم
وسطَ الأرماسْ

واقمعْ من يسألُ
في خُبثٍ
عمَّنْ سمَّ (الخِتيارَ)
ومن قد علَّقَ في أعناقِ الأسئلةِ الأجراسْ

قل: إنّي أعرفهُ
لكنْ … ما زلتُ أحقِّقُ
لا أتسرَّعُ 
كي لا أندمَ
كي لا أظلِمَ
إنَّ العجلةَ
 قال المثلُ
مِنَ الوَسواسْ

قد حِرنا 
ما عدنا ندري: من أنتَ؟!
ومن أيِّ الأجناسْ؟!

ما مِنْ قائدِ شعبٍ
من قبلكَ
كبَّل وسطَ المعمعةِ
الأفراسْ

لا تخشَ الفتنةَ 
أيقِظها
واضربْ جدعَ الوَحدةِ بالفاسْ 

اُخرُجْ واذبحْ هابيلَ
وَلا ترحمهُ
وخضِّب بالدَّمِ
وبدمعِ الأمِّ المِتراسْ

لا تندمْ إن فجَّرتَ بحارًا من دمِنا
أنتَ الغطّاسْ

لا تندمْ
إنْ تستبدِلْ
بحصارِ  الأحرارِ 
مآتمَ بِالأعراسْ

كم خِلناكَ جبانًا
وبليدًا لا يملكُ ذرةَ إحساسْ!

فإذا بك أشجعُ من عنترةَ
وأحمى أنفًا من جسّاسْ

جواد يونس

22 مارس, 2018 الشعر والفيسبوك

أضف تعليقك

يا معشرَ الشعراء هل من شاعرٍ
كتبَ القصائدَ دون أيِّ تصنّعِ !!
إنّي رأيتُ الشعرَ حين قرأتهُ
شبحًا توارى ضمنَ هذا الموقعِ 
ألأجلِ تعليقٍ وإعجابٍ كتبت 
قصيدةً ولأجل جذب متابعِ
تبّتْ يداك وفضَّ فوكَ ألا صهٍ
قبّحْت من عبدٍ ذليلٍ ضائِعِ
الشّعرُ إحساسٌ وفيضُ مشاعرٍ
والشّاعرُ الصّدّيقُ ليس بصانعِ
الشعرُ عفْويٌّ فكلُّ قصيدةٍ
فيها فؤادٌ نابضٌ بطبائِعِ
الشعْر قانونٌ ودينٌ ثابتٌ 
لا ليس دكانًا لنيل مطامعِ
الشعْر حكمةُ كلِّ عصرٍ لم يكن 
يومًا مباحَ لكل كلبٍ جائعِ
يا معشرَ الشّعراءِ هذي قصتي 
فلربّما ألقى لها من سامعِ
قد صارَ هذا الشعر طفلًا ضائٍعًا
فجدوا له أهلًا لهذا الضّائِعِ
———-
كاظم  آغا

أضف تعليقك

ماذا سنَـكـتُب قُـل لي أيُّها القَــلـمُ
عَـمَّ البِـــلاءُ وزادَ الجُـــرحُ والألـمُ

ماذا سَنَكـتبُ والأحـلامُ يقـطِـفُـها
ـ قبلَ النُضوجِ ـ غُرابُ البَينِ ياقَلمُ

فيما سَنَكتُبُ لو تاريخُنا اغتُصِبَت
أقلامُهُ ودَواةُ الحِـبرِ والـذِّمَـمُ …؟

فَـهَـل نُصَـــدِّقُ تاريخـــاً يُـوَثِّـقُـهُ
قَولُ العُروبةِ أم ماقالتِ العَجَمُ..؟

كِـتابُ زُورٍ وإفــكٍ دَوَّنـــوهُ وكَــم 
فيهم مِنَ المَكرِ والأحقـادِ تضطرمُ

ماذا سَتَكتُبُ لو خُيِّرتَ ياقَلَمُ… !؟
مَـهـمَا كَتبتَ ، جُـزافاً سَوفَ تُتَّهَـمُ

ماذا سَنكُـتُب والأوطانُ تحكُـمُـهـا 
سُــلالةٌ بِطِـبـاعِ الـفُــــرسِ تَـتَّـسِـمُ

مازالَ كِسرى عَــزيزاً في مَمَـالِكِهِم 
تَقَـمَّـصُــوهُ وَقَـالوا : ماتَ مُعتَصـمُ

مـامـاتَ إلاّ بِمَـــوتٍ في ضَمائرِهِـم 
ماتَ الضَميرُ فَضاعَ الحِلُّ والحَـرَمُ

الـشَّـامُ تُـذبـَحُ والأنخــابُ تشرَبُـها 
كُــلُ العُـــــروبَـةِ لاهَــــمٌ ولا ألَــــمُ

قَـدأعلَـنـوا شَجبَهُـم في كُـلِ نازلَـةٍ 
وأقـسـمـوا أنَّـهُم واللهِ قد صُدِمـوا

يالَلــرُجُولةِ كـم في وَصفِـها مُلِئت 
قَصائدُ الشِعـرِ واختالت بِها الأُمَـمُ

وكَـم تَغَنّى رِجــالٌ في بُطـولتِـهِـم 
وكَـم تَبَـاهى بها شَــهـمٌ ومُحــتَرَمُ

هُناكَ في أولِ العَـهدِ الـذي نَهَضَت
تلكَ الحَضارةُ فيها ضاءَتِ الظُـلَمُ :

وَقَـفـتُ أَقـرَأُ تاريخَ الأُلى فَبَـكَــت 
عَـينايَ ، مُستَأسِـفاً ماقـد أصابـَهُـمُ

بيدَت حَـضارتُهُـم أثناءَ غَـفـوَتِـهِـم 
أقَـومُ عـادٍ تُـرى أم أنَّـهُـم إرَمُ ..!!؟

ليسـوا كَـعادٍ وماقَــد شـابَهـوا إرَمَاً 
قَـومٌ حُـفـاةٌ عَــلا بالـدَّينِ شـأنُـهُـمُ

دانَت لَهُـم فارسٌ والـرُّومُ قد غُلِبَت 
والصينُ قَد فُـتِّـحَـت أسوارُها لَهُـمُ

لكِـــنَّ غَـفـــوَتَـهُـم كــانَـت كَـنـازِلَـةٍ 
قَـد ضَيَّعَت مابَنى أجـدادُهُـم وهُمُ

غَـزاهُـمُ الــرُّومُ والصُلـبانُ رايَتُـهُـم 
فاستعمَروا الأرضَ وانذَلَّت لَهُم أمَمُ

لَـم يَمـنَـعِ الغَـــزوَ أن اللهَ ناصِـرهُـم 
فالنَّصــرُ أسـبـابـهُ مَـقـــرونَـةٌ بِـهِــمُ

هـذا هُـوَ الصِّـدقُ مِن تاريخِ أمَّـتِـنـا 
فاكـتُـب كَلامي وَفَـقِّـط أيُّها القَـلَـمُ… 
ـ
" أحمد القسوات "

20 مارس, 2018 دموع القدس

أضف تعليقك

للقدسِ ربٌ قادرٌ يحميها
بجنودِهِ من أهلِها وبَنيها
 
فقفوا بعيداً واتركوها وحدها
أبناؤها هم خير من يَفديها

لا تُشغلوا أقلامكم بمصيرها
أو تسألوها ما الذي يُبكيها

هي لم تكن لِتُهينكَم بدموعِها
لو كان في الإمكانِ أن تُخفيها

هي ربَّما تَبكي عليكم كالَّتي 
فُجِعت بمقتلِ أُمِّها وأبيها

جاء الرَّبيع لكي يُكفكفَ دمعها
ويُضمِّد الجرحَ الذي يُدميها

فإذا بكم تتربَّصون لقتلهِ
في كلِّ دربٍ قبل أن يأتيها

وكأنَّكم شركاءُ في مأساتها
وتُجاهرون بحبِّكم تمويها
 
بالله خلُّوها بطيبةِ قلبها
مخدوعةً فبها الذي يَكفيها

لا تنصروها بالدعاء ولا الرقى
فدعاؤكم أنتم لها يُؤذيها

ومن الذي منكم سَيدخل سجنها
ويراوغ الحرَّاس كي يرقيها؟

قد جَرَّبتكم نصفَ قرنٍ لم تجدْ
منكم سوى كلّ الذي يُشقيها

خمسون عاماً والعدوُّ بنفطكم
يُحْمِي الحديد لها لكي يكويها

خمسون عاماً وهي تطلبُ رشفةً
من نيلكم وفراتكم ترويها

خمسون عاماً لا ترى من حولها
إلا سراباً خادعاً يُغريها

لولا عنادُ القيدِ سارت نحوه
لعلَّه عما بها يُلهيها

ما هكذا تُحمى العروش وإنَّما
بالعدل حب الناس من يحميها

لو جفَّ هذا النفط تحت عروشكم
أو صار ماءً ما الذي سَيَقيها

ستصيرُ أحطاباً لنارٍ ربَّما
أجسادكم سَتُدَعُّ كي تُذكيها

 من يا ترى أنتم فإني لم أجد
نذلاً أشرِّفكم به تشبيها
 
يتعوَّذ الشيطان منكم كلَّما
عُرِضَتْ خطاياكم لكي يُحصيها

يا أمةً عزَّت بدينِ محمدٍ
لكنها لم تتركْ التَأْليها

عادت إلى وثنيةٍ لم تندثر
وأتى من الحُكَامِ من يُحييها
 
هانت ولو أَذِن الإله بموتها
لم تَلْقَ في الشُّعراء من يَرثيها
 
ومن الذي يَرثي ويَذكرُ أمة
لم تَحْتَرم بِفِعالها ماضيها

كونوا كما شئتم وشاء إلهكم
وتعبَّدوا في حبِّه ترفيها

وتوضؤوا بالنفط قبل لقائهِ
بصلاتكم كي لا يشمَّ كريها

لكن دعوا القدس التي شقيت بكم
لحبيبها فهو الذي يَعنيها

لا تذكروها باسمها فلإسمها
قدسية لا تقبل التشويها

حاولتمُ قتل الربيع لقتلها
سبحان من نجَّاهُ كي يُنْجِيها

لكنْ نَجَحتم في إطالة دربه
وشغلتموهُ بكلِّ ما يُقصيها

ولسوف يُبحر في دماءِ جراحهِ
بسفينةٍ ألله من يُجريها

سيجيءُ يحملُ روحهُ مهراً لها
في ذروة المأساة كي يُنهيها

وبودِّه لو كان يملك فوقها
ألفاً من الأرواح كي يهديها

وسيفرضُ التاريخ منطِقهُ الذي
حاربتموه مكابراً وسفيها

هي موجةٌ أولى لبحرِ ربيعنا
وهناك موجاتٌ غداً ستليها

أما دموع القدْسِ فهي عزيزةٌ
أغلى من الدنيا ومما فيها

د. طاهر عبد المجيد

أضف تعليقك

أمّــــــاهُ قَدْ خَلَعَ الزَّمــــانُ الأقْنِـــعَهْ
وَهَوَتْ عَلى خَشَبِ السَّفينِ الأشْرِعَهْ

لا شَيْءَ فينــــا قَــدْ يُلامِسُ أمْسَــــنا
دَرْبُ الْوَفــــا قَدْ ضاعَ، لاقى مَصْرَعَهْ

صِرْنــا نَتـوقُ إلى الطُّفولَةِ بَعْدَمــــا
غـــابَــتْ بَراءَتُنـــا كَريـــحٍ مُسْـرِعَــهْ

وَعَـــنِ الْحَقيقَــةِ قَدْ تَتــوهُ عُيونُنــــا
لكنَّهـــا ضِمْنَ الْقُلـوبِ الأشْرِعَـــــهْ

ضَــلَّ الْوِصـــال مَـعَ الْإحِبَّةِ دَرْبَــهُ
وَيَكـــادُ كُــلٌّ أنْ يُضَـــيِّع مَوْضِــعَهْ

تَتَبَـــدََلُ الأدْوارُ فــي رَحْــبِ الفَضــا
فَتَرَى الخَسيسَ مُحَـلقًا رَغْمَ الضِّعَهْ

صَــوْتُ الضَّميـرِ مُغَيَّـبٌ في سَكْـرَةٍ
هَيهــاتَ أنْ نُصغـي لَــهُ أوْ نَـسْمَعَهْ

والظُّــلْمُ كَالإعْصـارِ أطْلَــقَ ريــحَهُ
وَالكُــلُّ يَرْكُــضُ بِاتْجِـــاهِ الزَّوْبَــعَهْ

باتَتْ قُشورُكَ يـــا زَمـــانُ تُعيــقُني
وَالْعَقْلُ هـــاجَرَ لا سَبيلَ لأرْجِـــعَهْ

كَـــمْ خَفْــقَةٍ تَحْتـاجُ يــــا قَلبي أنــــا
حَتّــى تُحَــقّقَ حُــلْمَنـا أوْ تَتْــبَــعًهْ؟!

لَـــنْ يُغْمِضَ الْعَيْنَينِ حُلمي طالَمــا
في الصَّدْرِ قَلْــبٌ لا يُفارِقُ أضْلُعَهْ
————-
ساهرة سعدي

18 مارس, 2018 جـرد سيوف الحق

أضف تعليقك

طــالَ المَخَـاضُ بأمَّتـي وتَعَسَّــرا
حتَّـى ظَنَنـْتُ الـرَّحـْمَ منهـا أبْتَـرا
فَتِّـشْ أَفِـي الأرجـاءِ غيـرَ مَــرارةٍ
وَدَمٍ علـى شَفَــةِ الجِـراح تَخَثـَّـرا
جفَّــتْ ينـابيـع العطــاء بـأرضهــا
فالفكـر أمْحـَلَ والضَّميـر تَحَجَّــرا
لبسَـتْ ثيـابــاً لا تليــقُ .. بـأمَّـــةٍ
كانـت الى عرش الفضيلة مَعبَــرا
هَتَكَـتْ بفـأسِ الإثـمِ كلَّ مقـدَّسٍ
فَبَـدَتْ كغــانيـةٍ تُمــارس مُنْكــرا
خَلعتْ طهارة نفسهـا فتساقَطَـتْ
في عَتْبةِ التّاريخ يَكْنِسُهـا الـوَرَى
وتَلقَّفـَتْ طَعــنَ الخُنـوعِ .. وَذُلـَّـهُ
لـم تستطــع لِطُغـَـاتِهــا أن تقهــرا
سـادَ الفجور ربـوعهـا .. بـوقـاحـةٍ
فالعهـر أسفَـرَ ..والضّــلال تبختـرا
هـذي وحول العـار تَطْفـحُ فوقهــا
والخوف في الأرجاء جبناًقد سرى
عميت عيون الناس عن أمراضهــا
وكـأنهــا رضيـت .. بـألَّا .. تُبصــرا
هل أُلْجمَـت أفـواههـم عن نطقهــا
أم كمّمـتْ بالـرّعب كـي لا تجهــرا
فـالإضطهـاد تثـاءبـت .. أشـداقـه
واللــؤم عـن أنيـابــه .. قـد كشَّـرا
هذي سياط الجوع تلهب ظهرهـمْ
والبؤس في كهـف الهمـوم تجمهرا
والشعـب أُسكِـرَ بالمصائـب حسُّــهُ
وبنعمــة الــرّؤيـا ..أصيـب مُؤَخـّرا
زلَّــت بــه الأَقـدام بعـد شمــوخــه
فطَغَـت ريـاح البغـي حيـن تخـدّرا
وَطَني .. إلى أيِّ المطـافِ مصيـرُه
أصبحت من خوفي عليه مزمجرا
فَفَمي سينطـق بالحقيقـة صـارخـاً
كيف السكوت وحـقُّ شعبيَ أهـدرا
الطّهـر يـذبح فـي مسالـخ صمتنــا
والنـّزفُ فـي كَبِـدِ الأمــان تَفجـّـرا
إنَّ المصـائــب بالمصـائب أُلْحِقـتْ
لِنَتيــه فـي غَمَــراتهــا أو نُحجَــرا
النـاس مـن حـولـي سـرابٌ كـاذبٌ
كــلٌ إلـى مُتَــعِ المجــونِ تضــوَّرا
كُتَلٌ من العـورات أفضـح ستـرهـا
وفجيعــة التكفيـر صــارت أكبــرا
إنَّ المثـالـب فـي الـرّبـوع تَأَصَّلـتْ
والعـار فـي رَحِـم النفـوس تجـذَّرا
والأمَّــةُ العصمـــاء مــرِّغ وجههـــا
فاستُضْعِفَت واستُهْجِنَتْ كي تُقبرا
أيـن المــروءة والــديـار جـريحــةٌ 
أيـن الهــدى والحـقّ بــات مــزوّرا
أيـن الفضيلـةُ … والضَّغينة مَنْهـجٌ
أيـن التـآلــف … والـوفــاء تعــذّرا
بِعنَـا لرجـْس الإنْس كـلَّ مصيـرِنـا
فتَسلَّـط الطـاغـوت .. ثـمَّ تجبَّــرا
هِنَّــا وهــانَ مــع الضـلال كيـاننــا
فتبــدَّد الأمـــل الوضـيء وبُعثــرا
فَنَضَـا اللئـامُ لثـامهــم وتحـالفــوا
والحقـد في روض البـراءة سُعــِّرا
والغــرب بـالتَّـدليـس أفْــرَغ غِلَّـــه
وأتـى إلـى عِقْــر الــدّيــار مـدمـِّـرا
وقضى على إِرثِ الجـدود تحيّــزاً
ومشى على هـام الشعـوب تكبّــرا
والعربُ في شرك الذرائع أسقطـوا
والحقُّ في فلـك السيـاسـة أطـِّـرا
سحقـوا الكـرامة ..زلزلوا أعـرافنـا
والشعب في وحل المهانة جرجرا
بثّـوا العيون ..وحـاصـروا آمـالنــا
وتمنطقـوا فـوق النـَّذالــة خِنْجـرا
سِمَـةُ الحيـاة..ولا نقيضَ لـدفْعِهــا
أنَّ القــويَّ علـى الضَّعيـف تـأمَّــرا
من لاينال النَّصر في ساح الوغـى
يبقـى دهـوراً فـي الهـوان معفَّــرا
لَهَفـي علـى وطـنٍ تقيَّـحَ جـرحُــهُ
فَـذَوَى أسـىً وتفكّكت منـه العُـرَى
يـاللعـروبـة … يستبــاح تــرابهـــا
حتّـى التّـراب على الإبـاء تحسـَّرا
مجـد العـروبــة شيـدتـك عقيــدةٌ
مـن وهجهــا بحـر الفسـاد تبخَّــرا
زرعتْ بجذع الجهل أخصب برعم
فتفتـق الجـذع العقيـم .. وأثمــرا
واستقبـل الأقــوام نـــور محمـــدٍ
فتقهقــــر الكفــر العتـيُّ وأدبــــرا
أمـّا أنـو شـروان … ذاق هــزيمــةً
مــاكــان أفْــدَحَ أو أمَــرَّ وأنْكـَـــرا
هلَّا سألـت الـروم عـن يـرمـوكنــا
قصمـت ظهورهـمُ وذلَّـتْ قيصـرا
كنّــا وكــان العـــزُّ فـي أَيْمَــانِنـَـــا
فالـرَّمـل في صحـرائنا قـد أزهــرا
يـاأيّهـا الـوطنُ الـذي دَفَـنَ الهــدى
قـد كـان ذكـرك في الأنام معطّــرا
أصبحت من بعـد الرضوخ مشوهاً
وعلـى قـداستـك الــوضيـع تنـدّرا
فمصـابنـا تـرك الحسـام .. ولهـونـا
مَـنْ للمصــائــب غيـر زنــدٍ شَمّــرا
يـا أيهــا الحــرُّ الأبـيُّ … نصيحــةً
مـاخـاب مـن خاض الحياة مغيِّـرا
فالمجـد يصبـح في حمـاك منـارةً
إن كنــت ذا عــزمٍ وكنـت مفكّــرا
رمّـمْ شقـوق البغـض في بنيـاننــا
واكنس غبـار الجهـل كـي تتنــوَّرا
كسّر قيـود الظلـم إنّـك … عـارفٌ
أنّ القيـود .. تمنِّيـاً .. لــن تكسـرا
جـرّد سيـوف الحقِّ من أغمـادهـا
واللـه .. آنَ أوانهــا .. كي تشهــرا
فـي كـلِّ يـومٍ للتقــدُّمِ … قفـــزةٌ
نحـو العُــلا كـي نَعتَليـه تَحَضُّـرا

غياث عياش

أضف تعليقك

فـي الـقُدْسِ موعِدُنا نَهارَ العيدِ

فَــتَــجــهَّــزي لـــلـــشَــدْوِ والــتــغْــريـدِ

ولْـتـرْتدي يــا ( عَـهْدُ ) أجْـملَ حُـلَّةٍ

فـهَـناكِ لـيْـسَ – صـغـيرتي – بـبعيدِ

بِـيَـدِي سـيـرْتحِلُ الـلـئامُ كـمـا أتـوْا

عــبْـرَ الـبـحـارِ – بِـشَـرِّهمْ – والـبـيدِ

ويــعــودُ لـلأقْـصَـى الـرَّبـيـعُ مُـكَـبِّـراً

بــعْــدَ الأسَـــى والـبَـيْـنِ والـتَّـشْـريدِ

ذا وَعْــدُ ربِّ الـنّـاسِ فــي قـرْءانـهِ

أوَ مــــا عــلِـمْـتِ بــوعْـدِهِ الـمـوْعـودِ

يـــــا ( عَـــهْــدُ ) إنَّ اللهَ بـــالِــغُ أمْــــرهِ

واللهُ أكْـــبـــرُ فــــــوقَ كـــيْـــدِ يَـــهــودِ

فلْتجْمَعي كُلَّ الصِّغارِ على الرُّبَى

ولْــتـرْقُـبـي فـــجْــرَ الــغَــدِ الــمـوْلـودِ
————–
لطفي ذنون

أضف تعليقك

أيـــن الــرفـاقُ تـرجـّلـوا أم غــادروا
عــــاد الــسـديـمُ وبـؤسـُنـا يـتـكـاثرُ

عــــاد الــقـديـمُ مــتـوجـاً بـعـمـامـةٍ
والـحلمُ فـي سـعةِ الـقلوبِ محاصرُ

كُـــنـّـا فــرشــنـا لـلـصـبـاحِ عـيـوننـا
حــتـى إذا وافـــى.. عـلـيـهِ تـآمـروا

صـرخـاتُـنـا كــانـت نـشـيـدَ كــرامـةٍ
وهــمـو عــلـى أكـتـافـهن تـحـاوروا

يـــــا فــضــةَ الــمـيـلادِ إنَّ قـلـوبَـنـا
تــقـتـاتُ مـــن أشـواقـهـن خـنـاجـرُ

ثــُرنــا لـيـبـتـسمَ الـرغـيـفُ لـجـائـعٍ
لــتـروِّضَ الــجـدبَ الـعـتـيقَ بـيـادرُ

ثــُرنــا لــنـرسـمَ بـالـضـياء طـفـولـةً
أشـهـى ومــن قـعـرِ الـسـرابِ نـغادرُ

ثـُــرنــا لأن الأرضَ تــأكــلُ نـفـسَـهـا
إن خــانـهـا بـــرقٌ وأخــلـفَ مــاطـرُ

ثُــرنــا لأنـــَّـا لـــم نـصـافـحْ لـحـظـةً
جــذلـى.. لأنَّ الـلـيـلَ ظـــلَّ يـكـابـرُ

مـــن ثـلـثِ قــرنٍ والـشـتاتُ يـؤمُّـنا
جــهـةَ الـــوراءِ وبـالـحـقولِ يـقـامرُ

الـبـؤسُ يـمـضغنا ويـضـحكُ جـهلُنا
مـــنــا ويـلـعـنُـنـا الــزمــانُ الــعـاثـرُ

ثُــرنــا لأنَّ الأرضَ شــــاخَ حـنـيـنـُها
والأمــنــيــاتُ بــروحِــهـا تــتـنـاحـرُ

والــفـجـرُ يـدعـونـا يــمـدُّ شـجـونَـه
لـهـتـافِـنـا ويـــــدُ الــربـيـعِ تــنـاصـرُ

كــم وردةٍ خـرجـت وحـقل بـنفسجٍ
كـــم نــهـرَ عــطـرٍ بــالأريـج يــبـادرُ

كـــلُّ الـقـلوبِ دنــتْ لـتـبذرَ حـلـمَها
والــــدربُ شــــوكٌ فــاغـرٌ وأظــافـرُ

لــكـنَّ مـَـن أذكــى الـيـقينُ ضـمـيرَه
بــيـديـه يـحـمـلُ عــمـرَه ويـخـاطـرُ

كــــلُّ الأزقــــةِ أجـهـشـتْ وتـهـلـلتْ
كـــــلُّ الــشــوارعِ بـالـهـتـافِ تــــآزرُ

مـِـن جـلـدِنا تـلـك الـخـيامُ تـشكَّلتْ
ومــــن الــــرؤى أوتــادُهــنَّ مــنـائـرُ

نـغـفو عـلـى جـوعٍ ونـلتحفُ الـعرا
كــي يـبـسُمَ الآتـي ويـزهو الـحاضرُ

يـتـخـلَّقُ الـطـوفـانُ تـبـتـهجُ الـسـما
وتـلـوْحُ فــي أفــْقِ الـسـعيدِ بـشـائرُ

شـعـبٌ هـنـا وهـنـاك شـعـبٌ خـائفٌ
لـــكـــنَّ طـــوفـــانَ الإرادةِ هــــــادرُ

غـضـبٌ .. تـنِـزُّ بـه الـمدائنُ والـقرى
في وجهِ من نخروا البلادَ وصادروا

"الـيـومَ تـنـتصرُ الـشـعوبُ لـنفسها"
فـتـحيَّنوا نـَفَـقَ الـخلاصِ وحـاذروا

مــاذا هـنـا.. رُعــبٌ ووعــدٌ صــادقٌ
كُـسـِرَ الـجـدارُ فـأجـفلوا وتـقـاطروا

يــتـلـعـثـمُ الــتــاريـخُ أيُّ حــقـيـقـةٍ
كُـتـِبتْ.. فـقـد خــارَ الـزمـانُ الـغابرُ

أحــلامُـنـا الـبـيـضاءُ أســفـرَ طـلُّـهـا
رغـــمَ الـعـواصـفِ، والـغـبـارُ يـنـاورُ

شُـطـر الـزمـانُ الـكـهلُ غـيّـرَ جـلـدَه
وتــوشَّــحَ الإيــمـانَ وهـــو الـكـافـرُ

وعــدا عـلـى دمِـــنـا وسـيَّـجَ عـطرَنا
لـيـنـالَ مـــا يـصـبـو إلــيـه الـخـاطرُ

تــُقـنـا وأسـقـيـنـا الــبــلادَ حـيـاتَـنـا
لــكـنـهـم بـــــدمِ الأهــلــَّةِ تــاجــروا

يـــا دمـعـةً ســرقَ الـظـلامُ عـيـونَها
وعـلى حـدائقِها اللصوصُ تجاسروا

سـرقوا رحـيقَ الـصبحِ من حدقاتِها
وعــلـى نـبـيـذِ الأنـقـيـاءِ تـسـامـروا

فـتـحـوا نـوافـذَهـا لأشــبـاحِ الـخـنا
كـــي يـظـفـروا بـنـسيمِها ويـثـابروا

كــي يـوقعوها فـي شـباكِ ظـنونِهم
لــيُـقـالَ بــذرتَـكـم ســجــاحٌ عــاقـرُ

يــا حـلـمَنا الـمـغدورَ خــابَ رجـاؤُنا
وتـكـسـَّرَ الـمـعـنى ومـــاتَ الـشـاعرُ

لـــكــنَّ أغــنـيـةَ الــحـيـاةِ جــديــرةٌ
و سـتُـسـتـعـادُ ويـجـتـبـيها الــثـائـرُ

الــنـورُ فــي الـسـاحاتِ أولُ مـؤمـنٍ
واللهُ والــشـعـبُ الـعـظـيمُ الـصـابـرُ

سـيعودُ فـينيقُ الـخلاصِ كما انبرى
بــالأمــسِ تـُشـعـلُـه رؤىً ومـشـاعـرُ

فـاقـبـلْ ســهـامَ الـمـرجفين وغـنـِّها
يـــا جـرحـنـا الـمـفـتوحَ يــا فـبـرايرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
زين العابدين الضبيبي