تُمزِّقُنا الحماقاتُ
وتزدادُ المعاناةُ
.
وصارَ الفقرُ ينهشُنا 
ومنَّا اليومَ يقتاتُ
.
ويقتلُ بعضنا بعضاً
وكم بالغدرِ قد ماتوا
.
وتطحنُنا الحروبُ هنا
ضُحىً وتدقُّ آلاتُ
.
ويخنقُنا الغلاءُ ولم 
تُهز الصُّمَ أصواتُ
.
فَيا قلمي الحزين اكتبْ
إذا أبكتكَ أنَّاتُ
.
وسَجِّلْ أيُّها التأري
خُ ذِكرانا ومن فاتوا
.
فَهذي الحربُ ظالمةٌ
عذاباتٌ وآهاتُ 
.
كوتنا دونما سببٍ
هوت بالظِّلمِ هاماتُ
.
وظلَّ الشِّعرُ بلسمنا
وما فادتْ علاجاتُ
.
وفي ظلِّ الحِصارِ غدتْ
تُدمِّرُنا الصِّراعاتُ

ونلجأُ للتَّواصلِ كي
تُلملمُنا العلاقاتُ
.
ونقضي الوقتَ دردشةً
تداعبُنا العباراتُ
.
وإن جفَّت مشاعرنا
تُغذيها المحبَّاتُ
.
ونخرجُ من مُحيطٍ صا
رَ تشحنهُ العداواتُ
.
نُحلقُ دونَ أجنحةٍ 
وتقتربُ المسافاتُ
.
ونلقى الشِّعرَ والشُّعرا
وتلتأمُ الجراحاتُ 
.
وننسى ما بنا معهُم
وتُحيينا السَّجالاتُ 
.
وحينَ يُصيبُنا سهمٌ
يُخدُّرُ جرحنا القاتُ
________
يوسف المقري