قصيدة

قال تعالى:"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ. وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ. وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ".
لاحظ أن الله تعالى يطلب منك أن تستعيذ بصفة من صفاته (رب الفلق) من أربعة شرور متعلقة بالحياة الدنيا.

وقال تعالى:"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَٰهِ النَّاسِ. مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ".
لاحظ أن الله تعالى يطلب منك أن تستعيذ بثلاث صفات من صفاته (رَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَٰهِ النَّاسِ) من شرٍّ واحد فقط وهو الوسواس الخناس لأن أثر هذا الوسواس متعلق بالآخرة، ويريد هذا الوسواس أن يصدَّك عما فيه الأجر والثواب يوم القيامة.

الناجحون تكفيهم فرحة النجاح ومبارك لهم أما الذين لم يحالفهم النجاح فلهم أقول:

وَلَا تَنْدُبْ عَلَى مَا كَانَ حَظًّا // فَإِنَّ الخَيْرَ مَا اخْتَارَ الإِلَهُ
قَضَاءُ اللهِ مَاضٍ فِيْ البَرَايَا // فَأَيْنَ تَفِرُّ مِمَّا قَدْ قَضَاهُ
تَذَكَّرْ قَوْلَ خَيْرِ الخَلْقِ طَهَ // لِصَاحِبِهِ يُحِيطُ بِهِ عِدَاهُ
أَتَحْزَنُ حِينَ ثَالثُنَا إِلَهٌ // وَمَنْ مَعَهُ الإِلَهُ فَقَدْ كَفَاهُ
فَلَا تُسْلِمْ لِكَفِّ اليَأْسِ نَفْسًا // فَرَبُّكَ لَا يُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ
فَإِنَّ الهَمَّ غَايَتُهُ انْفِرَاجٌ // وَلِلْفَرَحِ التَّجَهُّمُ مُنْتَهَاهُ
فَمِنْ بَعْدِ الخَرِيفِ لَنَا رَبِيعٌ // لِبَهْجَتِهِ سَتَبْتَسِمُ الشِّفَاهُ
وَمِنْ بَعْدِ الظَّلَامِ يُطِلُّ فَجْرٌ // وَنُورُ الفَجْرِ يَغْمُرُنَا سَنَاهُ
إِذَا لَمْ تَجْنِ مَا أَمَّلْتَ كَمْ ذَا // فَتَىً لَمْ يَجْنِ قَبْلَكَ مُبْتَغَاهُ
وَحَاوِلْ مَرَّةً مِنْ بَعْدِ أُخْرَى // فَكُلُّ مُصَمِّمٍ يَجْنِيْ مُنَاهُ
شعر : سعيد يعقوب

لستُ قيْسا ولا كُثيّرَعَزّهْ = كلُّ حبّيْ إلى الخليلِ وغَزّهْ
هَدّئي اللحظَ إنّ قلبيْ حديدٌ = قاسيَ الطبعِ لا يضلّ بغمْزهْ
لو تعدّى على حقوقِ عذابي = وازعُ اللهو. سوفَ يفنى بوكزهْ
أتمشّى على شِفارِ جِراحي= رافعَ الرأسِ في صلابةِ (حَمْزهْ)
كلما مَرّ صابرٌ قالَ عَني : = وَيْحَ هذا ,, بأي صَبْرٍ تنزّهْ
قد تقلّدتُ تاجَ حُزني شموخا= ولبستُ الجراحَ أفخم بِزّهْ
وشممتُ القصيد أزكى عبيرا= فعبير القصيد ينفث عزّةْ
أشرف حشيش