إذَا نَادَى إلهِي أو يَشَاءُ 
فَلِي سَمْعٌ وَلِلمَوتِ النِدَاءُ
عَلَامَ الحُزنُ والأقَدَارُ تَأتِي
بِلُطفٍ هَكَذَا كَانَ القَضَاءُ
أَعِرنِي سَمْعَكَ الغَالِي وَوَعيَا 
وَخَذ عَنَّي فَقَد عَزَّ العَطَاءُ
بُنَىّ أَقِمْ بِنَاءَ العَدلِ دَومَاً 
تَرَى بِالظُلْمِ هَلْ يَعلُو بِنَاءُ ؟
عَزِيزُ النَفسِ يَأبَي ظُلمَهَا أو
سِوَاهَا إنَّ ظُلمَهُمَا سَوَاءُ
فَكُنْ عَدلَاً وَلَا تَنحَزْ لِظُلْمٍ 
هُوَ الدَيْجُورُ وَالعَدلُ الضِيَاءُ
وَنَفسُكَ عَن حَرَامٍ عِفّهَا إذ 
حَلَالُ القَولِ والكَسْبِ الدَوَاءُ
وَعِفَّ العَينَ عَنْ شَرَهٍ حَيَاءَ
وَبَعضُ الدِينِ وَالوَرَعِ الحَيَاءُ
وَصَادِقْ صَادِقَاً وَاهجُرْ كَذُوبَا 
إذَن بِالصِدقِ يَكْسُوكَ النَقَاءُ
رَفِيقَ السُوءِ فاحذَرْ كُلَ وقتٍ 
هُوَ الشّيطَانُ رِفْقَتُهُ البَلَاءُ
وَلَو أَغرَاكَ بِالمَعسُولِ قَولَاً 
فَمِعيَارُ الصَدِيقِ هُوَ الوَفَاءُ
وَلَا تَفْتَحْ لِيِأسِكَ أَىّ بَابٍ 
فَمِفتَاحُ الفَلَاحِ هُوَ الرّجَاءُ
جَنَاحَاك العُلُومُ مَعَ التُقَى لَو
حَفِظتُهُما يَدِينُ لَكَ الفَضَاءُ
بُنَيَ إذَا مَنَحتَ فَكُن كَرِيمَا 
فَبُخلُ النَفسِ يَقتُلُهُ العَطَاءُ
وَلَا تَحنَثْ بِوَعدٍ أو يَمِينٍ
فَنِعمَ العَهْدُ زَيّنهُ الأدَاءُ
أمَانَاتِ الوَرَى صُنهَا وَدَوَماً 
وَلَو تَدرِى فَذَا كَانَ الإبَاءُ
ثَرَاءٌ َأْن تَصُونَ وَدَاِئَعاً.. أَنْ 
تَصُونَ نَعَمْ يَكُونُ هُو الثَرَاءُ
وَمِنْ هَذِي الأمَانَاتِ الغَوَالِي
شَقَائِقُنَا لِتُحتَرَمَ النِسَاءُ
بِطَاَعةِ رَبِنَا أَوجَزْتُ قَولِي
وَفِيهَا مَا مَضَى وَهِىَ الرَخَاءُ
__________
أيمن علي