وبي شوق إلى البيت العتيقِ 
لتفرح مهجتي ويزول ضيقي 
وأغسل في الطواف جراح قلبي 
أزيلُ الهمَّ منْ عمق العروقِ 
وأسعى مثل هاجر وهيَ عطشى 
لعلَّ الخيرَ ينبعُ في طريقي 
أرى حولي شعوبَ الأرض لبّتْ 
نداء الله -من فجٍّ عميقِ 
فلا لغة تُجَمّعهم ولكنْ
هيَ الأشواق تركض بالمشوقِ 
وأدعو الله في سرّي وجهْري 
ليرشدني ويعفو عن عقوقي
فقد طالتْ ليالي الظلم حتّى 
علاني الهمّ إذ ضاعتْ حقوقي
وأشربُ ماءَ زمزم بعد لأيٍ 
فيروى خافقي. .يطفى حريقي 
أعود وقد غسلت بها ذنوبي 
وقد أمسكت بالركن الوثيقِ 
سألتُ الله يرزقكمْ جميعاً
زيارة بيته عند الشروقِ
غزوة الكيلاني