يا قدْسنَا في الوصفِ ما أبهاكِ … سبحانَ منْ في الحسنِ قدْ حلّاكِ
كالوردِ في دنيا الجمالِ مبهجٌ … واللهُ يَشهدُ أنّني أهواكِ
والقلبُ من أسرِ اللئامِ ممزقٌ … لا ينقضي منه الأسى لولاكِ
والروحُ تسبحُ في السماء ِكطائرٍ … يسمو بمعراجِ الوفا إياكِ
زهرُ المدائنِ والترابُ معطرٌ … من نكهةِ الأزهارِ في مسراكِ
والقلبُ في مسرى النَّبِي متيمٌ … فاللهُ من فوقِ السما يرعاكِ
يا قدسُ من أسرِ اللئامِ تحرري … وتزيني بالعطرِ في محياكِ
فاليومَ تبدو في العرائسِ فرحةٌ … والعرسُ عرسُ النصرِ في مغناكِ
قُتَلَ الذين تآمروا وتجردوا … من أي خيرٍ وانحنوا لعداكِ
وتسابقوا في ذلّهم لخيانةٍ … ولقدْ تناسَوا في الأذى نعماكِ
لكنّهم خابوا وخابَ مسيرُهم … فالجيلُ آتٍ لا ولنْ ينساكِ
إنْ أُقفِلتْ أبصارُنا بغمامةٍ … فالنورُ من أبصارِنا عيناكِ
ولسوفَ تأتي في الزمانِ معرةٌ … لتصيبَ من في الأسرِ قدْ أبكاكِ
وغداً سيشمت في العدى أحبابُنا … في لحظةٍ تشدو الدُنا بلقاكِ
شعر :إبراهيم بركات/القدس