يا عيدُ عذراً فلا حلوى على طبقي
بعدَ الصيامِ ولا شكلٌ له حسنُ
ليسَ انتهاكاً لعُرْفٍ أنت تألفهُ
لكنَّ قلبي على الأحزان مُؤتمنُ
هَبْ أنَّ روحي تُريدُ اليومَ فرحتها
فأينَ قلبي وأينَ الفكرُ والبدنُ
لاتسألنّي فقدْ ضاعتْ مواطنها
وشردتهاصروفُ الدهر والمحنُ
هذا بغزّةَ ملهوفٌ لنصرتها
وذاك بالشامِ حيثُ الشامُ تُمتحنُ
والصمتُ واكبَ مَنْ ترجو لقصتها
حتّى تمكّنَ منهُ الموت والكفنُ
يا ليتَ نفسي بيومٍ لا ترى فتناً
أو أن يكونَ على ما تشتهي الزمنُ
فألتقي العيدَ مغتبطاً بطلّتهِ
ويفرحُ الأهلُ والأصحاب والوطنُ
______________
طلال الحاج يوسف