وقــفــتُ والــشـمـسَ والـتـاريـخَ والـكـتـبا
أجـــوبُ صـمـتَـك عــلّـي أعــرفُ الـسـببا
فــأنـكـرَ الــبــابُ مـيـقـاتي إلـــى لـغـتـي
وأنــكــرَ الــشـعـرَ فـــي عـيـنـيّ والأدبـــا
أنــــا فــتـاك فـتـيّـا فـــي هـــوى بــلـدي
عــلـى شـفـاهك حـبـي لــم يــزل رَطـِبـَا
أنـــا فــتـاك طـريـدَ الـحـسن فــي مُـقَـلٍ
إنْ يـنـظرِ الـكـونُ صـوبـي.. يـعلنِ الـغضبا
أنـــــا انــتـظـارُك فــــي ســتـيـن أمــتـنـا
أنـــا انـتـصـارُك مـــن كـفّـيـك مـــا هــربـا
قومي انظريني.. يُغاثُ الناس من غضبي
وتـــزهــرُ الأرضُ مـــــن صــولاتـنـا عــربــا
أو انـشـديـنـي قـصـيـدا فـــي مـضـاربـها
إنّ الــقـصـيـدة فــيــنـا تــصـنـع الـعـجـبـا
أنــا (الـقـطاعُ) الــذي لــم يـحـنِ هـامـته
أنــا (الـخـليل) الـتـي قــد أضـرمـوا لـهَـبَا
أنــا(الـجـلـيـل) شــرايـيـنـي إذا نـــزفــتْ
يــعـودُ حـسـنـُك لـلـوجـه الـــذي سُـلـبـا
إن عـشْـتُ يـوما بـغير الـقدس يـا وطـني
كــأنّـمـا عــشـتُ طـــولَ الـعـمـرِ مُـغـتـربا
فـأرضُـهـا مـــن أديــمـي طـالـما بَـشِـمَتْ
وتــربـُـهـا مــــن دمــانــا طــالـمـا شَــرِبَــا
وحُـبُّـنـا فـــي ســطـور الــشّـوق نـكـتبُهُ
وشـوقُـنـا فــي سـمـاء الـحـبِ قــد لَـعِـبا
فــمــن يــعـيـدُ صــبـانـا فــــي مـلاعـبـها
ومــــن يـــردّ لــنـا الـعـمـر الـــذي نُـهِـبـا؟
ومــــن يــلـبـي ثــراهــا كــلـمـا ظـمـئـتْ
عــظـام جـــدي ودمـعـ الشوق قد سُـكـبا؟
إنــــي لأجــلــك حــقــلُ الــنـارِ أشـعـلُـهُ
وتـرتـمـي الـــروح فــي أحـشـائها حـطَـبَا
شعر:أشرف حشيش