لنا التاريخُ يشهدُ والنضالُ
بأنّ المجدَ يكتبهُ الرجالُ
لنا عزٌّ توارثناهُ فخرًا
لنا الأقدارُ تسعى والمُحالُ
لنا الأوطانُ مشرقُها وغربٌ
جنوبٌ – إن أردنا – أو شمالُ
لنا عزمٌ نخيفُ بهِ الأعادي
لنا أيدٍ تَطالُ ولا تُطالُ
لنا الأخلاقُ ليسَ لها مثيلٌ
لنا منْ كلّ مكرمةٍ خِصالُ
لنا قرآنُنا "لا ريبَ فيهِ
هدىً للمتقينَ" لهُ الكمالُ
لنا وحيٌ من المولى ونورٌ
تنوءُ بهِ السماواتُ الثقالُ
لنا العلماءُ والفقهاءُ تترى
لهمْ في كلّ مسألةٍ مقالُ
لنا الأحرارُ والفرسانُ كانوا
إذا هبّوا اسْتقامَ لهم نِزالُ
لنا الفاروقُ ثمّ لنا صلاحٌ
بكلِّ غدٍ تُدَكّ بهم جبالُ
لنا الأجيالُ تحملُ كلّ خيرٍ
إلى منْ عمّ منطقَهمْ ضلالُ
لنا الأمصالُ تُصنعُ كل حينٍ
إذا ما داهمَ المرضُ العُضالُ
إذا يكبو بنا فرسٌ فإنا
عرفنا أنّ موطِئنا سجالُ
سيعلو شأنُنا في الناسِ أُخرى
ولو جالَ العدا دهرًا وصالوا
لنا وعدٌ بذاكَ بذي صباحٍ
سيدركُنا وإنْ طالَ المطالُ
فلا تهِنوا إذا ما غابَ نصرٌ
فبعدَ هجيركمْ تُكسَى الظلالُ
__________
أيمن أبو عبيدة