أمجادكمْ حلْمٌ تَرجْل وانْتَهى
وَسيوفكمْ صَدأتْ ورانَ بها القَشبْ
زمَنٌ يراوح في التَخاذل والخَنا
ومَواقفٌ لا شكّ تدعو للعَجبْ
ما عاد فيكمْ منْ يلوح بسَيْفهِ
في وجهِ غاصبهِ ويَهْدر في غَضَبْ
عَجَباً ألَسْتم منْ سلالة يَعْربٍ !
أحْفاد خالد والمغيرة بالنَسبْ
منْ أنْتمو أبكمْ تفاخر أمّةٌ
سُلبَتْ بلا ذَنْبٍ وأعياها التَعبْ
منْ أنْتمو والموت يحْصد أمْتي
تتجاهلونَ وتنْزعون إلى الطرَبْ
ودم الشَهيدِ يجوب غَزّة شاكيّاً
يا أيّها الساهون هلْ أنْتمْ عَرَبْ !
في جبْنكمْ باتَ العدوّ يُذيْقنا
كأسَ المنون بلا صعوبة أوْ تَعَبْ
وطريقنا للقدْسِ أمْسى شائكاً
والهول يُنْذرنا بموتٍ مرْتَقبْ
القَتْلُ في دُنْيا العروبةِ سَيّدٌ
في كلِّ قطْرٍ نُستثارُ ونحْتَربْ
صهيون تَضْحك مِنْ ضحالة فكْرنا
والجهْل يَلْسعنا بسوْطٍ من لَهبْ
وشَبابنا يَذوي ويُقْتل غيلةً
أويهْجر الوطن التَعيس ويَغْترِبْ
ويَنوء قَسراً بالمنافي سادِراً
ينتابهُ الإرهاق يَقْتلهُ السَغَبْ
يا شبْلً غَزّة أن فيكَ شموْخنا
ثَبّتْ خُطاكَ فلا رهان على العربْ
ندعو لكمْ بقلوبنا فتَكاتفوا
فالنصرفوق جبينكمْ وبهِ الأربْ
_____________
عبد الله لبّادي