قد كنت احسب ان قضت عربيتي ..
وأقمت فيها مأتما ….وعويلا
وجلست اندب حظها المتعثرا
وانا ارى الحرف العزيز ذليلا
ما عاد يشمخ بالقصيد رجاله
ما عاد بحرا وافرا ….وطويلا
الكل يكتب ما يعن له نسي
ان للقصيد إذا كتبن أصولا
يرمي الحروف على السطور بلا هدى
ويرى عليها تهافتا ..تهليلا
قد غره الإعجاب من صحل عيي
ظن الردئ ..من الكلام جميلا
فبكى القصيد لحاله متألما
وجرى البكاء من اليراع سيولا
فمحى الهزيل من الكلام وكله
أمل يعود إلى الحياة جليلا
ويعود في صدر المجالس ثائرا
أو مادحا متجرئا … وخجولا
طال انتظار الشعر في محرابه
جيل يمر به ..يصارع جيلا
هذا يحاول ان يجيد مجاهدا
لكنه ..لا يتقن التمثيلا
او ذاك يسمو بالقصائد للذرى
طورا …وطورا لا نرى تأويلا
فذوى القريض مكابدا أحزانه
قد زاده الحزن الطويل نحولا
حلم يراود شاعرا في يقظة
حتى يصح ولا يعود عليلا
رفع الأكف الى السماء مناجيا
يدعو الها بكرة…وأصيلا
حتى يعود مجلجلا ومدويا
يحي القلوب كذا يفيد عقولا
فأجابه المولى الرحيم بصحوة
فكت قيودا… انهت التكبيلا
قد دقت الأحراس دوت صرخة
أحيته …عاد مساميا ونبيلا
ثناء شلش