صوتُ الذّئابِ إذا عوتْ يتغيّرُ
لكنّها في كلِّ وقتٍ تغدُرُ

يا أيّها السّفاحُ كفّ صفاقةً
فالصّدقُ أمسى من كلامكَ يسخرُ

تلغُ الدّماءَ وفي الجنائزِ تدّعي
أسفاً وأنتَ وربِّ أحمدَ تمكرُ

صوتُ الشّهيد الحرِّ في أعماقنا
بركانُ غيظٍ بالدّما يتفجّرُ

ورصاصةٌ في صدْرِه مغروسةٌ
وعلى الرّصاصِ ظلامُ وجهِكَ يظْهرُ

وبرأسِه أخرى يوقّع نابُها
غدراً وفي درع الطّهارةِ ينخرُ

إنّا سئمنا من هرائكَ وانتهى
فصلُ التّغابي والقناعُ السّافرُ

إنّ الحقيقةَ شمسُها قد أشْرقتْ
لتدكَّ أسوارَ الرّدى وتدمّرُ

لا لا تضيّع ساعةً فإرادةٌ
للشّعبِ في وجهِ المنايا تجْهرُ

لتقولَ إنّا لو أردنا كان ما
رمنا بإذنِ اللهِ لا نتأخّرُ

هيّا فقتِّلنا بكلِّ منيّةٍ
واملأ سجونَكَ بالذي سيزمجرُ

فرّغ رصاصكَ في صدورِ رجالِنا
واجعلْ حديدكَ فوقَنا يتجبّرُ

وضَعِ الحميمَ وصبّهُ من فوقِنا
حتّى نذوبَ مع الحميمِ ونُصْهَرُ

واركلْ كرامتنا بذلِّكَ واستعرْ
أرضاً لكي تنفي الذين تحرّروا

فوحقِّ من سوّاكَ قلناها معاً
سنثورُ حتّى تحتَ نعلٍ تُدحَرُ

إن شئتَ مُتْ بالغيظِ أو بنعالِنا
اِخترْ لنفسكَ نحن لسنا نجبرُ

إنّا خطبنا اليومَ حريّاتِنا
فدماؤنا لرخيصةٌ إذ تُمهَرُ

شعر:طارق النعيمي