أنا مثلك ِ طفلة كنت أتمنى أن ألعب يوما فى الساحاتْ
أن آخذ كراس الدرس وأجرى وأهيم وسط الربواتْ
أحضن أمى..أُمْسِك بثياب أبى وتداعب قلبى الخفقاتْ
……………………..
أن أصنع بيتا بالرمل فوق الشطآنْ
أن أضع الوردة فى شعري أن أنعم دوما بالأوطانْ
أن تسمع أمى ضحكاتى أن أحفر اسمى على الجدرانْ
أن أمرح خلف فراشاتٍ مذدانة دوما بالألوانْ
أنا مثلك طفلة كنت أتمنى
أن ألبس فستانى الأبيض أن أرقص بين الأزهارْ
أن أقطف زهرة ريحانٍ أن أجرى بين الأشجارْ
أنا مثلك طفلة كنت أتمنى أن أعزف فوق الأوتارْ
أنا مثلك طفلة لكنّى
قد ماتت أمى. وأبى أسير خلف الأسوارْ
وأخى قد مات شهيدا أذكره وقد كنت صِغارْ

أنا مثلك لكنّى بقايا طفلة تتدلى من خلف ستارْ
لم أبقَ مثلُك طفلة تتمنى أن تلعب دوما بالأحبارْ
لكنّ الطفلة قد ماتت وستبقى الصورة والعارْ
والصمتُ العربي القاتم والزيفُ وحفنة أسرارْ
والعالمُ وميزان أعوج والليل وثلة ُ أشرارْ
………………
شعر / أيمن صبري