يَقولُ كبيرُ قومٍ في صِغارٍ
عَليكمْ في رِعايتكمْ ضَريبَةْ
وَمَنْ لا يأتِ مُمْتثلاً لِأمْري
سأخضعه وأحرمه حليبَهْ
خَسِئْتَ وَخِبْتَ مُمْتَطِيَ المَخازِي
جُموعُ الحقِّ لا تَجْثوا لِريبَةْ
إذا اشْتَدَّتْ عَليهم ذاتُ عُسْرٍ
فَأرض الله لا زالتْ رَحيبَةْ
لِمثْلِك لَمْ تَدُمْ لَوْ كُنْتَ تَدْرِي
صُروفُ الدَّهرِ تَقْلِبُها المُصَيبَةْ
فَكمْ مِنْ ناعِمٍ أَضْحی شَريداً
تَمنی الموتَ مَسموعٌ نَحيبَهْ
جَنی ما كانَ يَزرعهُ بحمقٍ
لِتفضحهُ سَرائرهُ المُعيبَةْ
دَعوا عني المَلامةَ ضاقَ صَدْري
وما قولي لَديكمْ بالمَغيبَةْ
فَها حُكام أُمَّتِنا تِباعاً
لِنعْلِ العَبْدِ قَدْ أَلِفو دَبيبَهْ
إِذا دَخَلَ اللَّعينُ بِجحْرِ ضَبٍ
سَتبكي العيرُ قُبَّتها السَّليبَةْ
وَمَنْ رَفَعَ الكتابَ يَرومُ حَقاً
رَمتْهُ الوَيل تُهْمتهُ الرَّهيبَةْ
هُمُ الإرهابُ حَقاً إِنْ عَقَلْتُمْ
يُحاكُ الأَمْرُ في صِيَغٍ غَريبَةْ
كفاكم أَيُّها المُلقونَ سَمْعاً
( فالاسْتحمارُ ) قَدْ سَموهُ طِيبَةْ
عَلی الدُّنيا سَلامٌ يا رِفاقِي
أَری باتَتْ قِيامَتُكُمْ قَريبَةْ
غَداً تَقِفوا أَمامَ اللهِ صَفاً
لِيُجْزى كُلُّ مُجْتَهِدٍ نَصيبَهْ
_____________
جاسر البزور