صوت الكرامة بالكرامة يصهل
ويروح بالمجد التليد ويقبل
ويضمخ الاجواء بالشرف الذي
مع كل خفقة رِفعة ٍ يتنزل
وتلوح بالافق البنود قداسة
بهدى النبوة والصحابة ترسل
والغور يسجد للعلي وماؤه
رقراقة ٌ معطاءة ٌ تتنزل
والنهر يلثم شاطئيه وثغره
يحتار ايهما ألذ ّ واجمل
فهنا توسد مقدسا ومهابة
وهنا بركن الهاشمية ينزل
فالقدس توشم وجنتيه بنورها
والسلط جفنيه الحسان تكحل
اهدت له عمّان من حناءها
فامتاز كفـّا بالسخاء يؤمل
جثم الذئاب على يمين جناحه
فبنى الشمال فصار فيها الاشمل
وبهدأة السحر المريب نما له
ولسمعه صوت الدروع يجلجل
فتسلحت اجنـــاده وتحفزت
للقائها من قبل ان تتوغل
لتلقن الوغد الدروس مرارة
ولما يخطط بالخديعة تُفشل
فاختال واخترق المجال بسربه
كالموت اسباب الحياة يقفل
واتى بزوبعة اغترار سافر
والجند من غلوائها تتمايل
واناخ دباباته فتموضعت
ودعا الجنود الى الولائم اقبلوا
وتوزع الجيش الغشوم محاورا
راحت مدافعه تدك وتهطل
فترى حرائقها ابدن حدائقا
ومآذنا ومنازلا تتزلزل
وهنا اطل الجيش من متراسه
وسنا قنابله تشل وتنشل
فاذاب ارتال الدروع بناره
وغدت هشيما هالكا يتحلل
ورمى الفدائيون كل قذيفة
وبخصمهم شرّ الهزائم انزلوا
وبقوة الإنزال في قمم الشفا
بجنود (ديّان ) الوضيع تغزلوا
من لم تغربله البنادق اوثقت
اقدامه بعرى السلاسل تعقل
لماّ راى (ديّان ) ما ادخرت له
الاردن مما لم يكن يتخيّل
القى السلاح وقال للجند ارجعوا
ولمجلس الامن الدعي تذللوا
ولسطوة الملك الحسين وباسه
ركعوا لزاما بالهزيمة يرحلوا
ولهيبة الختيار خروّا ركعا
وسما الفدائيون شأنا واعتلوا
حرب اعادت للعروبة شأنها
وغدا العدو لها يهاب ويجفل
وبها توقف شرّ كل هزيمة
للعرب واندحر ( اليهود ) وكبّلوا
ابلى الفدائيون فيها مثلما
ابلى الجنود بها الفداء واجزلوا
أضحت دعايات التفوق نكتة
ممجوجة في خزيها تتجمل
وجثا ( اليهود ) القرفصاء مجددا
وغدا التجبر بالعباد توسل
الشاعر جمال الدلة